| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين يناير 10, 2011 6:17 pm | |
| أُخاطِبُ الهواء,,,حسّان الرفاعي
أُخاطِبُ الهواء,,,
غاضِباً,,, مُتَألِّماً
أُسامِرُ الذِّكريات,,, معَ نَفسي
مُتَرَبِّعاً فوقَ عَرشِ الحُزنِ,,,
مُتَشَقِّقَ الأفكار,,,
مُتَشَقِّقاً.
أُصارِعُ الأزمان,,, كَبَطلٍ
حُسامُهُ في حِبرِ السُّطورِ مُتَمايِلاً,,,
تَتَقَطَّعُ أوصالي من حُسامي
تَتَقَطَّعُ أحشائي من ذِكراكي
سَأبقى مُتَماسِكاً.
أُخاطِبُ الهواءَ مُتَرَجِّياً,,,
مِنهُ هديَّةً لِتُسعِدَني,,, لِتُلَملِمَني
من دُروبِ شَقائي,,, وتَجعَلني أزورُ سَريري
حامِلاً بَعضَ النُّعاسِ,,,
مُبتَسِماً.
أُخاطِبُ عَينَيكِ,,, من بَعيدٍ
عودوا إليَّ من جديدٍ
تَخَللوا في عَتمةِ الفراغ,,, في سَوادِ الأحداق
تَسَللوا إليَّ كَسارِقٍ,,, قَبلَ الفَجرِ
في أسحارِ عُمري,,,
مُتَسلِّلاً.
أضَعتُ بَعضَ أفكاري,,, وجَميعُ أحلامي
وبعضها الآخرُ أسَرتَها
أفكاري مِنكَ يا حُسامي,,, يا هَوائي
من ذِكراها,, على مِئاتِ الصَّفَحاتِ
مُتَبَعثِرةً.
إحمِلني أيُّها الهواءُ إلَيها,,,
فَإنَّ الزُّهورَ في عَينَيها,,,
إلَيَّ وإلى مِياهِ الحُبِّ,,,
وإلى يَنابيعي,,,
مُتَعَطِّشةً.
إجعلني ورقةَ خَريفٍ,,,
لأِسقُطَ في أحضانِها,,,
تارِكاً حُزنَ أيَّامي
مُوَدِّعاً عَذابي في غَرامي,,,
عائِداً إلَيها,,, وسلاسِلُ الأشواقِ
مُوَدِّعاً.
أَسكِنِّي سَمائها,,
إجعَلني شِراعَها,,
أرجِع هَوائي إلى أنفاسِها,,
إجعَلني هَوائَها,,
وأبعِد عَنّي كُؤوساً وخُموراً
أرجِعها نَجماً في سَمائي
مُتَألِّقاً.
إرحَمني قَليلاً يا حُساماً,,,
أشفِق عَليَّ,, بِاللهِ عَليكَ يا غَراماً
ألِلقَتلِ أوقاتٌ طَويلةٌ,,
ألِلمَوتِ أيَّامٌ وسِنينٌ,,
وأيَّاماً.
أَرجِعني ياهَوائي,,,
إلى حَقيقةِ الحياةِ,,,
أَيقِظ خَيالي,,, إجعَلهُ واقِعاً أحياهُ
ليسَ سَراباً,, ليسَ وداعاً وغِياباَ
أَرجِع حَبيبتي بِقُربي نائمةً
لا تَترُكها حُلُماً ضائِعاً
لا تَترُكها مُتَشَتِّتَتاً.
|
|
| |
| |
| |