| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد أكتوبر 17, 2010 8:25 pm | |
| نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
الحمد لله و الصلاة و السلام وعلى أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد و على آله و صحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين و بعد: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الشخصية التي ارتضاها الله لينشر الأمن والسلام للبشرية وهو الذي أختاره الله كحامل للرسالة وجعلها آخر رسالة من الخالق للمخلوقين فكان رابطة العقد بين العبد والمعبود ، وبه امتحى الظلام وانتشر الأمن والسلام وعم الخير وحجب الشر والسقام التي تصيب فكر وعقل بني الإنس والجان ، فسارت البشرية في ركابه على خير أمان ، وعاش الناس فيما بينهم على توافق وتعاون وانسجام . وفي زماننا يهان الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي كان سبب قيام الثقلان على الرجلان ، وتنتهك كرامته أمام كل بصيرة وعينان ، فقامت نفوس الإيمان بهجر ومقاطعة من أعلن الحرب على الحبيب الذي نادى بالسلام ليكون رادعا لها عن جلب السوء للرسول أحمد -صلى الله عليه وسلم - وكرامة للإسلام والحمد لله العزيز المنان . ولكن وبعد أيام مل من كانت هجرته عن المقاطعة بدافع عاطفة لا إيمان ، ومن كانت مقاطعته عن خواء من عقيدة صاحب الرسالة ، فرجعوا عن قول (لا) لمن تجرأ على شخص حبيب الله ، فاستساغوا ما أتى به الكافر المحتال ، فاشتروا المنتجات الدنمركية واعتبرا أنفسهم أنهم بغيرها في جوع وفقر و سوء حال ، وقد خاب من جره فكره على هذا الحال ، والغريب أن سمعنا تنازل بعض من يِنادون بأهل العلم عن هذه المقاطعة المباركة ليسمحوا بشراء بعض المنتجات الدنمركية ، (لا تنازل ولا مساومة في شخص الحبيب -صلى الله عليه وسلم-) والله المستعان . فكيف ندعي حب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولم نستطع أن نقدم له اقل عطاء يكون من باب نصرته ورمزا لحبه ، إن النفوس الخاوية من الإيمان الغير مفعمة بالإحسان لن تستطيع أن ترد جميل من أوصل لها الإسلام من غير عناء ، والذي هو سبب نجاتها يوم اللقاء ، إن النفوس التي لم تغرس العقيدة في نفوسها لن تقوم أبدا لشيء كان لأمر دينها لأن أمر الدين يحتاج إلى أيمان راسخ لا لقلقة لسان ، إن النفوس التي تربي على عادات الغرب لن تسعى إلى نيل كرامتها ما دامها رضعت من ألبان أهل الكفر والهوى ، إن النفوس التي أصابها اليأس من الإيمان بأن النصر لأهل الحق والإسلام والتي نخر في شخصيتها أن لا رجعة للإسلام لن تقوم بأي دور فيه نصرة دين رب الأرض والسماء. إن النفوس التي أصبحت إمعة في أمورها فهي لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء فلن تستقر على قرار ، ولا على أمر حسان . . فرسخوا على الإيمان نفوسكم تجدوا حب الرحمن ، وتشغف نفوسكم إلى اللقاء بالحبيب المختار ، واغرسوا العقيدة في أشخاصكم حتى لا تكون نفوسكم سهلة للإغواء، ولا تندرج لأمر كل جبان وصاحب هواء فلا تكون إمعة ،وإنما صاحبة أمر و قرار إن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا إن المقاطعة التي استمر عليها المؤمنون الذين يسعون لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وعاهدوا الله على الإستمرار عليها من غير مساومة ولا رضوخ لدعاوي الظلال فهم أنصار صاحب الشفاعة فلعلهم ينالونها يوم لقاء العزيز المنان ، فوطنوا أنفسكم لتكونوا من أنصاره -صلى الله عليه وسلم- وتفوزوا بالشفاعة فتدخلوا الجنة برحمة رب الخليقة .
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء يناير 26, 2011 3:35 pm | |
| رد: نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
جميل بارك الله فيك[/b]
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء يناير 26, 2011 3:57 pm | |
| رد: نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
شكرا على المجهور الرائع كل التقدير وتقبل مرورى
|
|