| تاريخ كتابة المُساهمة الثلاثاء أغسطس 31, 2010 1:37 am | |
| مصر و إسرائيل الحب الحرام !!
مصر و إسرائيل الحب الحرام !!
بقلم / د ممدوح المنير *
نشر فى : اخوان أون لاين ، نافذة مصر ، بر مصر ، الشعب
حين تتأمل ما يحدث بين النظام المصري و إسرائيل في الآونة الأخيرة ، سرعان ما ينتابك قدر كبير من الدهشة التي تبعث على المرار ، و التعجب الذي يدعو للريبة ، و الشك الذي يملأ نفسك بسىّء الظن . إننا أمام حالة ( حب ) مصري تجاه إسرائيل ، و العجيب أنه حب من طرف واحد !! ، و كأن مصر قد رفعت شعار ( ما محبة إلا بعد عداوة ) أو أنه تطبيق في غير موضع للآية الكريمة التي تقول ( فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ) فصلت من الآية 34!! . تأمل معي هذه الجملة من المواقف المتتالية والتى حدثت خلال فترة قصيرة من الزمن لتعرف الحال الذي وصلنا إليه:
1) الرئيس المصري هنأ الحكومة الإسرائيلية و الشعب الإسرائيلي بذكرى ( استقلال دولة إسرائيل !! ) و التي هي ذكرى نكبة فلسطين في 48 !! .
2) الحكومة المصرية تفرج عن متسللين إسرائيليين إلى أرض سيناء بعضهم مسلح و تعيدهم إلى إسرائيل آمنين سالمين دون محاكمة ، في حين أنها حكمت – عسكريا - بالسجن على مصريين تسللوا إلى قطاع غزة للتضامن مع أهل القطاع ( الأستاذ مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل المصري نموذجا ).
3) اتفاقية الغاز التي تمد بموجبها مصر إسرائيل بالغاز المصري بأقل من السعر العالمي بنحو عشرة أضعاف على الأقل و تخسر مصر يوميا يسبب ذلك 55 مليار جنيه من أجل عيون إسرائيل ، في حين أن حرب أنابيب الغاز تشتعل في مصر ، بل سقط أول قتيل مصري من أجل أنبوبة الغاز !! .
4) دعم مصر لموقف إسرائيل الذي يقضى بالدخول في مفاوضات غير مباشر مع السلطة الفلسطينية دون وقف الاستيطان و دون شروط مسبقة !! ، رغم الفشل الذريع لعشرات المفاوضات المباشرة .
5 ) الأحكام القاسية التي صدرت بحق المتهمين فيما عرف ( بخلية حزب الله ) و التي كانت مجمل أهدافهم هي دعم الشعب الفلسطيني ، و قال حينها المحللون أن الخلية قد تكون أخطأت ( قانونيا ) بالعمل بغير غطاء شرعي في مصر و لكنها أحسنت ( سياسيا ) في دعمها للشعب الفلسطيني الذي هو واجب الجميع .
6 ) زيارة نتنياهو الأخيرة للقاهرة بعد تعافى الرئيس المصري من وعكته الصحية و التي قالت الصحف العبرية بأن ( الترحيب ) المصري بالزيارة كان ( رائعا !!) ، في حين تتلكأ مصر في استضافة الرئيس السوري الذي أراد أن يزور الرئيس مبارك لتهنئته بسلامته .
7 ) بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة للمساهمة في خنق كلى للقطاع المحاصر ، مع تسميم الأنفاق لقتل العاملين بها ، كما حدث مؤخرا و قتل أربعة أشخاص بالغاز السام داخل أحد الأنفاق ، مما يصب في النهاية في صالح إسرائيل .
8 ) ترميم المعبد اليهودي – موسى بن ميمون - في القاهرة على نفقة الحكومة المصرية ( 2 مليون دولار ) رغم عدم وجود يهود مصريين ، و رغم أن الآثار الإسلامية تتهاوى بفعل الإهمال المتعمد !! من جانب الحكومة .
لك أن تتخيل أن هذا هو الشق المعلن من المواقف ، أما الشق الغاطس الذي قد لا يعلمه الكثيرين فحدث و لا حرج ، مما يجعلنا نطرح تساؤلا مشروعا عن سبب هذه العلاقة العجيبة المريبة بين النظام المصري و إسرائيل ، و التي تجاوزت كل حدود اللياقة و القيافة المطلوبة و خاصة أن مخزون الكراهية لإسرائيل لا يزال مرتفعا بين أبناء الشعب المصري و العربي ، ليس هذا فحسب بل قيام إسرائيل بأدوار مشبوهة في تحجيم الدور المصري على الصعيدي العربي و الدولي و تهديد الأمن القومي المصري مباشرة و دورها فى منابع النيل ليس منّا ببعيد .
حين تبحث عن السبب ، قد يتبادر إلى ذهنك أن ترتيبات و طموحات رجال السلطة في مصر و ما يلزمهم من تثبيت أركانهم من دعم أمريكي أوربي لا يتأتى إلا برضا إسرائيلي قد يكون السبب وراء هذا الانكفاء المصري تجاهل إسرائيل و هذا سبب له وجاهته بكل تأكيد . أو قد يقول قائل إنها توابع اتفاقية كامب ديفيد و شروطها المعلنة و السرية وحتمية إلتزام مصر ببنودها ، لكنى أعتقد أن هذا أو ذلك لم يكن السبب المباشر فى هذا التحول المذهل فى العلاقة مع إسرائيل لدى النظام الحاكم من العدو اللدود إلى الصاحب الودود ، فى عملية إنقلاب على حقائق الواقع و التاريخ و المستقبل .
لكن فى إعتقادى أن السبب الحقيقى فيما يحدث هو نظرة مصر لنفسها أو قل إن شئت الدقة نظرة النظام المصري لمصر و طبيعة دورها ، ففي عهد عبد الناصر رغم كافة مثالبه إلا أن نظرته لمصر و مكانتها و دورها كان مرتفعا فارتفعت مصر إلى مستوى الأحداث و كانت حركتها و سكونها محط اهتمام العالم أجمع ، لكن حين انتقلت القيادة للسادات و أنشغل في بداية عهده بالتخلص من موروث سابقه على مستوى الأفكار و الشخوص . بدأ حينها الدور المصري فى التراجع حتى قال السادات جملتيه الشهيرتين الأولى ( أن 99 % من أوراق اللعبة فى يد أمريكا ) و الثانية أن ( حرب أكتوبر هى آخر الحروب ) ، و ترجمت هذه الفكرة الساداتية إلى واقع و سلوك و منهاج و انتقلت مصر من مقام الندية و الاستعلاء فى علاقتها بالغير إلى مقام التبعية و الانزواء ، و اصبحت هاتين العبارتين هما الدستور الغير مكتوب للسياسية و الإستراتيجية المصرية والتزم النظام المصرى بعد السادات بتطبيقهما بإخلاص منقطع النظير ، فتم ترجمتهما إلى سياسات و آليات ظلت تخصم من رصيد مصر الداخلى و الخارجى ، حتى أصبح النظام المصرى يستمرأ السقوط و فى كل مرة يتنازل فيها كان يصعب عليه العودة إلى المربع الأول حتى خرج تماما من معادلة القوة و أصبح جزءا من معادلة الضعف لا لمصر و حدها و إنما كذلك للعالم العربى و الإسلامى .
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الثلاثاء أغسطس 31, 2010 2:32 am | |
| رد: مصر و إسرائيل الحب الحرام !!
ربنا لاتواخذنا بما فعل السفهاء منا ربنا وانتقم ممن يريد ازانا
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:10 pm | |
| رد: مصر و إسرائيل الحب الحرام !!
يا احبتي اكثروا من الصلاة على الحبيب محمدعليه وعلى آله وصحبه آجمعين
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد عدد ما سبح طير وطار وعدد ما تعاقب ليل
ونهار وصلي عليه عدد حبات الرمال والتراب وصلي عليه عدد ما أشرقت شمس النهار وصلي
عليه وسلم تسليما كثيرا
|
|