| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد يوليو 25, 2010 5:44 am | |
| اللحم الحلال.. معركة مسلمي أوروبا
كم هى كثيرة المشكلات التى تواحه المسلمين المقيمين فى بلدان أوربا، والتى تطال كل ما من شانه المساس بهويتهم الدينية وحريتهم العقيدية، ومن أهم هذه المشكلات التى بدأت تواجههم منذ فترة ليست بالقريبة مشكلة اللحم الحلال المذبوح وفق أحكام الشريعة الإسلامية ،والذى يخالف المذبوح بالطرق المخالفة للشريعة الإسلامية المتبعة فى أوربا، كما الحال فى الذبح بطريقة الصعق الكهربى للطيور والعجول والخراف على السواء.
فما هى فوائد الذبح الحلال ؟ ،وما الحكمة من تحريم الذبح بالصعق الكهربى للحيوان ؟ ،وماذا عن صدق الدول غير المسلمة المصدرة للحوم والدجاج لدول عربية وإسلامية وتقول أنها تذبح وفق الشريعة الإسلامية ؟ وكيف يتعين على مسلموا أوربا التى تتعنت بعض بلدانهم فى تركهم يذبحون بالطريقة الحلال؟
أضرار الصعق
فى البداية يتحدث الدكتور عبد المجيد القطمة: المسؤول الصحي والطبي في المجلس الإسلامي البريطاني والمتحدث الرسمي باسمه موضحاً مضار اللحم الحلال (لشبكة إسلام أون لاين) بالقول: وضح الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي صحيح طريقة الذبح الإسلامي بقوله: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته". نلاحظ أن نهاية الحديث توضح العلاقة القطعية المرتبطة ما بين السكين الحاد وإراحة الحيوان وعدم إحساسه بألم.
ويتابع د. القطمة بالقول: طبيا وحسب فسيولوجية الدم في العروق والشرايين وحول الدماغ عندما يقوم المسلم الواعي والمتمرن بعملية الذبح بسكين حاد ونظيف وطويل، وعادة عندما يقوم بعملية قطع واحدة للشرايين والأوردة والبلعوم والمريء دون قطع النخاع الشوكي مع ذكر بسم الله الله أكبر، والتي ثبت إعجازها الصحي والعلمي في أبحاث حديثة للأطباء والمختصين في سوريا، والتي صدر عنها كتاب وفيديو بعنوان "الله أكبر رفقًا بالحيوان" للعلامة محمد أمين شيخو مع فيديو وشرائح عجيبة ومذهلة تثبت أن ذكر كلمة بسم الله الله أكبر على الحيوان الصاحي الواعي "والذي لم يصعق" لها أثر سحري في تهدئة الحيوان وتصفية اللحوم من الماء والميكروبات.
ويضيف: في القرآن الكريم محرمات قطعية مثل الدماء وأكل لحم حيوان الذي مات قبل الذبح والحيوان المخنوق والمتردية وغيرها، وقد اجتمعت الأبحاث الطبية والعلمية في بلاد الغرب والتي قام بها علماء من غير المسلمين أن في كثير من عمليات الصعق بعض الحيوانات تموت قبل الذبح، وخاصة الدجاج؛ حيث ثبت أن ثلث الدجاج يموت بعد صعقه حتى ولو ذبح الدجاج بعد ذلك، فإن الإنسان لا يعرف أبدا هل هذا الدجاج مات من عملية الصعق أو من عملية الذبح بعد ذلك.
يقود لأكل الدم
ويشير د. القطمة إلى أن نسبة الدماء داخل لحوم الحيوانات المصعوقة كثيرة جدا لعدة أسباب أثبتتها البحوث العلمية منها:
1 - إن القلب يقف عند موت الحيوان، ولا تخرج الدماء بسرعة وبقوة بعد ذلك عند إتمام عملية الذبح.
2 - إن عملية الصعق تفجر الشرايين والأوردة الصغيرة التي هي داخل اللحوم وتنتشر الدماء لداخل اللحم، ولا طريقة لإخراجها بعد ذلك.. فهنا يكون عندنا ناتج ميتة ودم، وهما محرمان قطعيا في القرآن والسنة، وللحق نقول بأنه لا تموت كل الحيوانات عند الصعق.
3 - والضرر الثالث للصعق هو الاضطراب والتغيير الذي يحدثه في التركيبة الكيمائية للحم فيصبح غير صحي وغير مغذ.
4- أما الضرر الرابع والذي ثبت حديثا في دراسات أوربية العام الماضي أن بعض عمليات الصعق لأبقار تساهم في نشر مرض جنون الأبقار بسبب تشويه عملية الصعق للدماغ، وأخذ العدوى من الخلايا الدماغية العصبية عند وجود فتحة في الرأس بعد إطلاق الرصاص على رؤوس الأبقار.
النقطة الأخيرة المهمة في الموضوع أن الدجاج يختنق كثير منه في عملية الصعق؛ حيث يعلقون الدجاج من رجليه لأعلى، ويدخلون رأسه في حمام ماء مكهرب، والبعض يموت من الاختناق، والبعض يموت من الكهربة نفسها.
وأخيرا نقول بأن أدوات الصعق المختلفة مؤلمة ومعذبة للحيوان، فمن من البشر يستطيع أن يضع يده في مصدر كهربائي ولا يشعر بالألم؟ المشكلة في الحيوانات أنها لا تتكلم ولا تشتكي!! وهي في مسؤوليتنا ورعايتنا.
عمليات غش
وفى تقرير نشرته وكالة قدس برس ذكرت فيه أن تحقيقاً للتلفزيون البريطاني حول الدجاج المستورد من هولندا جاء فيه أن الكثير من الدجاج المعبأ داخل صناديق مكتوب عليها باللغة العربية والانجليزية والتركية كلمة "حلال وذبح حسب الشريعة الأسلامية مليئا بمواد خنزيرية.
يذكر أنه في الماضي كان الذبح حلالا قبل اختراع أدوات الصعق المختلفة وللأسف ان كلمة حلال وعبارة ذبح حسب الشريعة الاسلامية يشك في حوالي 99% منها لأن هناك تجار ومحتالين من مسلمين وغير مسلمين يستغلون كلمة حلال وخاصة هذه العبارة من أجل الجشع المادي والربح، وفي كثير منها غش للمسلمين ، كما ان كثيرا من الدول العربية والمسلمة تستورد من الخارج من نيوزلندا وأستراليا الدول الاسكنندافية لحوم مكتوب عليها حلال وهناك علامات استفهام كثيرة على صحة هذه الشعارات. ويكفى أن دولاً مثل الدنمارك تخصص مجاذر خاصة للحم الحلال ـ كما تدعى ـ فى حين أنها تحرم اللحم الحلال على مواطنيها المسلمين !!
تجارة الحلال
على الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة تقدر حجم تجارة اللحم الحلال، فإن تقديرات كثيرة غير رسمية تشير إلى أن الرقم ربما يصل إلى عشرات بلايين الدولارات، خصوصا أن الأمر أصبح يتجاوز سوق المستهلك المسلم المقيم في الدول الغربية، إلى المستهلك في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث تستورد العديد من الدول الإسلامية كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والبيضاء، سواء في شكلها الطبيعي، أو في شكل منتجات مشتقة منها، وتحرص دوائرها المعنية على ضمان صفة الحلال فيها. وبحسب بعض المصادر، فإن حجم تجارة اللحم الحلال في هولندا يتراوح بين 240 و260 مليون يورو سنويا، هذا دون احتساب رقم المعاملات التجارية للشركات الهولندية مع دول العالم العربي والإسلامي، حيث تعتبر هولندا واحدة من أهم الدول المصدرة للحوم والألبان على الصعيد الدولي، وتدر الصادرات الهولندية من هذه المنتجات ما يصل إلى 15 بليون يورو سنويا، ترجع نسبة 18% منها إلى دول إسلامية (وفق شبكة إسلام أون لاين فى 2003/11/05)
عوامل سياسية
المهتمون بتجارة اللحم الحلال في الدول الغربية سجلوا أيضا، دخول عوامل سياسية كمساهم في تنمية هذه التجارة، حيث ظهرت في بعض الدول الأوروبية خلال السنوات الأخيرة تجارب متميزة في مجال مطاعم الوجبات السريعة، استندت في اجتذابها لزبائنها على معطيين اثنين، أولهما توفيرها لمنتجات تشتمل على لحم حلال، وثانيهما تمثيلها بديلا عن المطاعم الأمريكية العالمية التي تستحق -برأي كثيرين- مقاطعة وغضب المسلمين.
ومن هذه التجارب التي قامت على الجمع بين شعاري "الحلال" و"المقاطعة" على سبيل المثال، سلسلة مطاعم "تشيكن حلال" التي ظهرت أول الأمر في إنجلترا، ثم امتدت لتفتح فروعا لها في عشرات المدن الأوروبية الأخرى، وتحقق أرباحا عالية في ظرف زمني قياسي، حيث تتحدث مصادر في هيئتها الإدارية عن وجود 165 فرعا للشركة، موزعة على 11 بلدا أوروبيا، وبرقم معاملات سنوي يصل إلى 7.5 ملايين يورو.
رأى الأوربى للإفتاء
ناقش المجلس الأوربى للإفتاء والبحوث باستفاضة تامة هذا موضوع اللحم الحلال الذي أثار كثيراً من الجدل والخلاف حول مدى شرعيته، وتوصل إلى ضرورة حرص المسلمين على الالتزام بشروط التذكية كما جاءت بها الشريعة الإسلامية، إرضاءً للرب سبحانه، ومحافظة على شخصيتهم الدينية مما تتعرض له من أخطار، وصوناً لأنفسهم من تناول المحرمات.
وبعد استعراض طرائق الذبح المتبعة وما يتضمنه الكثير منها من مخالفات شرعية تؤدي إلى موت عدد غير قليل من الحيوانات، لا سيما الدجاج، فقد قرر المجلس عدم جواز تناول لحوم الدواجن والأبقار، بخلاف الأغنام والعجول الصغيرة فإن طريقة ذبحها لا تتنافى مع شروط الذكاة الشرعية في بعض البلدان.
هذا وقد أوصى المجلس أن يتخذ المسلمون في ديار الغرب مذابح خاصة بهم حتى ترتاح ضمائرهم ويحافظوا على شخصيتهم الدينية والحضارية.
ودعا المجلس الدول الغربية إلى الاعتراف بالخصوصيات الدينية للمسلمين، ومنها تمكينهم من الذبح حسب الشريعة الإسلامية أسوة بغيرهم من الجماعات الدينية الأخرى كاليهود.
كما دعا الدول الإسلامية إلى استيراد اللحوم الحلال التي تخضع لمراقبة شرعية من قبل المراكز الإسلامية الموثوق بها في ديار الغرب
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد يوليو 25, 2010 7:26 pm | |
| رد: اللحم الحلال.. معركة مسلمي أوروبا
مشكور على الموضوع الرائع ابو محمد بارك الله فيك وتقبل مرور
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين يوليو 26, 2010 5:29 am | |
| رد: اللحم الحلال.. معركة مسلمي أوروبا
شكرا لمرورك اخ حسام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين يوليو 26, 2010 5:31 am | |
| رد: اللحم الحلال.. معركة مسلمي أوروبا
شكرا لمرورك يا محمود لك تحياتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|