شاهدت إمرأه عجوز تتكأ علي
عكاز لها ...........

تصلب حالها بعكازها ومراره زمن
مر بعينيها ............

أناملها وهنت وظلمه الليل كادت
تسكن بعيونها .........

تحمل معها كيسا تملؤه ورقا
وصورا ..........

ومنديلا يحوي ملابسا لها من أجل
شتاءا قادم ..........

الكيس به خطابات ذات تواريخ قديمه
من ابن لها ...........

يسأل عن أمه وبجواره زوجته تلقنه
ماذا يكتب ...........

فخط كلاما من بلد يسكن فيه ناسيا
إنه في يوما ما قال ماما ........

تفتح الخطاب وكأنها تقبل كل حرف
كتبه ولدها ..........

حروف قاسيه قد كتبها لكنها تشم فيها
رائحه طفلها ...........

هنا في حضنها ضمته هنا علي كتفها
حملته .............

هنا وهنا وهنا وقبل اي شي هنا
في بطنها حملته .........

وهنا كان يشبع من لبنها اناملها تتلمس الورق
وكأنها تلامس يد ولدها ...........

تضع الخطاب وبسرعه تخرج من لفه منديلها
ملابس طفل قد كبر الان ونساها .........

تضع لبسه الصغيره فوق حجرها وتنزل دمعه
تعطر اجواء المكان بعطر حنانها ........

وين ماتكون يا ولدي ترافقك السلامه والفرحه
قالتها ببكائها .........

بكيت لحالها وأشفق عليها يارب المستضعفين
أعنها ...............

وما إن قررت الرحيل إلا ورأيت سياره تقف
ورجل وأمراه ينزلان منها ..........

الرجل رأي ملابسه الصغيره فوق حجرها
ودموعها تبللها ..........

ينظر لها وينظر لطفله الصغير الذي يمسك يده
الدموع ملت عينيه ...........

عندما تذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم
كما تدين تدان ...........

عيونها الضعيفه لم تتحقق منه لكن قلبها
حس به وقبل ان تقول ولدي .........

إرتمي في حجرها يقبل يدها ويقبل
رجليها ...........

الزوجه تحتضن ولدها وتتبدل المواقف بسرعه
في عقلها ...........

تنظر لولده ايفعل بها مثل هذا عندما يكبر
وكما تدين تدان ...........



فتقدمت وجلست تحت اقدامها تهمس بصوت
يملؤه البكاء سامحيني يا امي .........

الام يافرحتها تملك الدنيا بسعادتها رب الكون
جبر بخاطرها ...........

عاد لها ولدها ومعه حفيدها ومعهما زوجته
في لحظه من عطاء الله وفضله ..........

التقت الام بأبنها بعدما رق قلبه لحالها ورحمه لله
للابن انجاه من غضب امه .........

فالجنه تحت اقدام الامهات فهنيأ لمن طلب
الجنه برضاء امه .........