يانفس فيك الذنب قد سكن البراح تتسلقين الظلم في وجه الرياح
مطوية بالذل فـــي حضن الفناء الجهل ليل فيك مبسوط الجناح
منقادة للسير في سبل الجنون معتادة في الجهر أعمال قباح
تخفين مكرًا تحت أثواب الرياء إذ كل لهو منك أو نزغ مباح
حُمِّلْتِ بخلا تبغي أبواب الجحيم وعرًا نزلتِ بحيِّزِ الأتراح
الخير طبع فيك يحجبه الظلام فكِّ الحصار وأطلقيه من السراح
فجر القنوت يضيء قلبك باليقين والروح تسعد باشتياق للصباح
نور المحبة للإله بلا حدود من أجله تجدين حبك للصلاح
كوني كمن هجر الذنوب بلا رجوع رغب المتوبة طالبًا منه السماح
خديه محفور بها نهر الخشوع إيمانه في القلب نور الله لاح
والليل نوم فيه تنهره الضلوع تسبيح رب العرش يعلو به الصياح
متألق نور الجبين بلا شموع لبَّى نداء الفجر حي على الفلاح
رفع اليدين إلى السماء بها دموع متضرعًا لله ينعم بارتياح
يا ربِّطمئن قلب عبد يستعين يرجو النجاة فطالبًا منك السلاح
أنت السلاح تشد أزر المتقين أنت المعين لمن أردت له النجاح
يا ربِّ أسألك النجاة من السعير وتولني يوم الوجوب لك الرواح
يا رب ِّتبتُ إليك فاقبل توبتي أملي بوجهك أبلغ الأفراح
شعر / محمد عبد الله السيد عبد الله