السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فتح المسلمين بلاد الاندلس وظلت تابعة للخلافة الامويه في دمشق من سنة 92حتي 132هجريه...وعندما سقطت الدولة الامويه ،وقامت الدوله العباسيه سنة 132 هجريه

كان هناك امير اموي شاب اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان ...جده وابو جده كلهم كانوا خلفاء..وعندما سقطت دولتهم هرب هذا الشاب البطل من دمشق الي شمال افريقيا حيث جمع الانصار حوله وذلك بقوة دينه وتقواه وذكائه وحسن تصرفه
حتي تكون لديه جيش قوي ..ثم انتقل بجيشه الي قرطبة في بلاد الاندلس وفرض سيطرته عليها وبايعه اهلها...واقام هناك دولة قوية مستقلة لا تتبع حكم الدولة العباسية ،وظل اميرا عليها حتي وفاته عام 172هجريه...


لقب هذا الامير الشاب بعبد الرحمن الاول لانه اول امير اموي يحكم الاندلس
كما لقب بعبد الرحمن الداخل لانه اول امير اموي يدخل الاندلس...

كان الحكام العباسيون يحترمونه ويعجبون به كثيرا لجرأته وقوته،لذلك سماه الخليفة العباسي القوي ابو جعفر المنصوربصقر قريش لانه ركب الاخطار وسافر الي ابعد الديار وكون دولته وحده دون ان تتمكن الدولة العباسيه بقوتها من السيطرة عليه....

كان الامير عبد الرحمن يبتعد عن المعاصي ولا يشرب الخمر ولا يقرب الزني....
في اول حكمه قدم له احدهم الخمر ليشرب فقال :اني محتاج لما يزيد عقلي لا لما ينقصه ...
واهديت له جارية جميلة فقال :ان انشغلت بها ظلمت الرعية وان انشغلت عنها ظلمتها ثم ردها ولم يقبلها...

اراد شارلمان ملك فرنسا ان يحتل الاندلس فأرسل سنة161 هجريه جيشا قويا فعبر جبال البرنس وحاصر مدينة سرقسطة المسلمة التي صمدت امام جيش شارلمان ولم يستطع التغلب
عليها فإضطر الي الانسحاب فإنقض عليه جيش المسلمين وهزم جيش النصاري وقتل قائده ...
فعرف النصاري قوة المسلمين ولم يحاولوا بعد ذلك غزو اي مدينة اسلامية في الاندلس خلال حياة بطلنا عبد الرحمن الداخل..

وارسل الملك شارلمان للامير عبد الرحمن يعرض عليه الصلح ويقدم له ابنته ليتزوجها ،فقبل
عبد الرحمن الصلح ورفض الزواج من ابنة ملك النصاري...

وخلال حياة الامير عبد الرحمن قام ببناء دولة قوية منظمة يهابها الاعداء..ومن بعده جاء ابنه هشام...


واستمر المسلمين في الاندلس مئات السنين بعد عبد الرحمن اقوياء يهابهم الاعداء وكانوا
متمسكين بدينهم وسنة نبيهم،ولكن فيما بعد بدا المسلمين بالابتعاد عن الاسلام فضعفوا وهانوا علي الاعداء فخرجوا من بلاد الاندلس مطرودين اذلاء....


وشكرا