| تاريخ كتابة المُساهمة الجمعة يونيو 29, 2012 6:54 pm | |
| .لماذا إذا أحب الله إنسانا ابتلاه ؟
لماذا إذا أحب الله إنسانا ابتلاه ؟ ولماذا اختار هذا الإنسان ليحبه ؟ في حديث إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6040 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] الله إذا أحب عبدا أبتلاه السؤال الأول\ لماذا الله يبتلي عبده وهويحبه؟ السؤال الثاني\ هل قوة الأبتلاء مثل ابتلاء الأخرين؟ السؤال الثالث \ لماذا الله أحب هذا العبد عن سائر العباد؟ السؤال الرابع\ هل كل أنسان أحبوه الناس هو محبوب عند الله ؟ الجواب: الابتلاء سُنّة ربانية ، والله عزّ وَجَلّ يفعل ما يشاء ، ويَحكُم ما يُريد ، والله تبارك وتعالى لا يُسأل عما يفعل ؛ لأنه أحكم الحاكمين . فالله عزّ وَجَلّ يُحبّ مَن يشاء مِن عباده ، ويصطفي ويختار مَن يشاء ، وذلك لِمَا يتّصف به العباد ، ولِمَا يعلَم الله مِن سرائرهم وصالح أعمالهم . قال تعالى : (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) . وابتلاء الله عزّ وَجَلّ لِعباده مِن أجل تمحيص إيمانهم ، فالابتلاء سبيل إثبات صِدْق المحبة ، وهو سبيل رِفْعة الدَّرَجات ، وذلك لأن الإنسان في دار ابتلاء ، كما قال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ، وكما قال عزّ وَجَلّ : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ، وكما قال تبارك وتعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) . وبالابتلاء تُرْفَع مَنْزِلة العبد والأَمَة . قال عليه الصلاة والسلام : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه . رواه الإمام أحمد . والابتلاء سُنة ماضية ، قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . وصححه الشيخ الألباني ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد . وقد ابْتَلَى الله عزّ وَجَلّ صَفوته مِن خَلْقِه ، وخيرته مِن عباده ؛ وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . والناس يختبر بعضهم بعضا ، وقد يختبر الصديق صديقه ، ليعرف وفاءه وصِدقه ، فيتّخذه صديقا . وقد يَقع البلاء والإنسان في إعراض عن الله عَزّ وَجَلّ ، فيحمِله الابتلاء على الأوبَة والتوبة والعودة إلى الله . وليس كل إنسان أحبه الناس هو محبوب عند الله تعالى ؛ لأن مقياس محبة الناس ليس هو الأصل ، فالناس قد يُحبّون صاحب المال لِمالِه ، وصاحِب الجاه لِجاهِه ، وقد يُحبّون الكافر ! ولذلك بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الميزان عند الله في التعامل مع الناس . مرّ رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حريٌّ إن خَطَب أن يُنكح ، وإن شَفَع أن يُشفع ، وإن قال أن يُستمع . قال : ثم سكت . فمرّ رجل من فقراء المسلمين . فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حَريٌّ إن خطب أن لا يُنكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يستمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا خير مِن ملء الأرض مثل هذا . رواه البخاري . والله تعالى أعلم .
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد يوليو 01, 2012 2:27 am | |
| رد: .لماذا إذا أحب الله إنسانا ابتلاه ؟
جزاك الله خيرا وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك
|
|
| |
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد يوليو 01, 2012 6:58 pm | |
| رد: .لماذا إذا أحب الله إنسانا ابتلاه ؟
|
|