| تاريخ كتابة المُساهمة الجمعة يونيو 15, 2012 2:21 pm | |
| من أقوال الحسن البصري
يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك و دمك فانظر على أي حال تلقى عملك
إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها
صدق الحديث ووفاء بالعهد و صلة الرحم و رحمة الضعفاء وقلة المباهاة للناس و حسن الخلق وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. فإياك و محقرات الذنوب.
رحم الله رجلا كسب طيبا
و أنفق قصدا و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته.
هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم و قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون ؟!!
يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا و لا تبيعن آخرتك بدنياك .. فتخسرهما جميعا ..
يا ابن آدم إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء ؟!
لقد أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل و لا يتأسفون على شئ منها أدبر لهي كانت أهون في أعينهم من التراب فأين نحن منها الآن ؟!
إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟ يقول : ما أردت بأكلتي ؟ يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها
أما الفاجر
نعوذ بالله من حال الفاجر. فإنه يمضي قدما و لا يعاتب نفسه .. حتى يقع في حفرته وعندها يقول : يا ويلتى يا ليتني .. يا ليتني .. و لات حين مندم !!!
يا ابن آدم
إياك و الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة و ليأتين أناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار ؟
يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا.. فنافسه في الآخرة
يا ابن آدم
نزّه نفسك فإنك لا تزال كريما على الناس و لا يزال الناس يكرمونك .. ما لم تتعاط ما في أيديهم فإذا فعلت ذلك : استخفّوا بك و كرهوا حديثك و أبغضوك
أيها الناس
أحبّوا هونا و أبغضوا هونا فقد أفرط أقوام في الحب.. حتى هلكوا و أفرط أقوام في البغض .. حتى هلكوا .
أيها الناس
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها إن الله عز وجل يقول : ( تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة ) **( الأنفال : 67 ) فرحم الله امرءاً .. أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .
أيها الناس
لقد كان الرجل إذا طلب العلم : يرى ذلك في بصره و تخشّعه و لسانه ويده وصلاته و صلته وزهده أما الآن .. !! فقد أصبح العلم ( مصيدة ) و الكل يصيد أو يتصيد إلا من رحم ربك و قليل ما هم.
توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ. بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف. ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف. و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف. و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف. و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف . و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف. و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف . و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف . و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف . و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف . لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.
• لقد رأيت أقواما.. كانت الدنيا أهون عليهم من التراب و رأيت أقواما .. يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتا فيقول : لا أجعل هذا كله في بطني ! لأجعلن بعضه لله عز وجل ! فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
يا قوم
إن الدنيا دار عمل من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها سعد بها و نفعته صحبتها . ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شقي بها . و لكن أين القلوب التي تفقه ؟ و العيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع ؟ • أين منكم من سمع ؟!! لم أسمع الله عزّ و جلّ.. فيما عهد إلى عباده و أنزل عليهم في كتابه : رغب في الدنيا أحدا من خلقه و لا رضي له بالطمأنينة فيها و لا الركون إليها بل صرّف الآيات و ضرب الأمثال : بالعيب لها و الترغيب في غيرها
أفق يا مغرور
تنشط للقبيح و تنام عن الحسن و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!
• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟! أولى بنا سفح الدموع .. و أن يــجلبــبنا الحـــزن أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن) أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن فأمامنا سفر طويل .. بــــعده يأتــــي الســــكن إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن ) أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن) فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟! يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن) بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) ! تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن ) تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن) تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
أفيقوا يأهل الغفلة
فالقافلة قد تحركت ,, و عند الصباح .. يحمد القوم السّرى { أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ** ( الأعراف : 97-99)
لا يزداد المؤمن صلاحا..إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو ! أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين ! { قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ** ( الأعراف : 156-157)
واقرأ يا مغرور !
( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) ** ( الأعراف : 56 ) واقرأ يا مغرور !
{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى ) ** ( طه : 82 ) واقرأ يا مغرور !
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم ) ** ( غافر : 7 )
و لكن الفاسق المغرور
يخدع نفسه .. فيؤجل العمل و يتمنى على الله تعالى. • تباً لطلاب الدنيا وهي دنيا !!! و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن و ذلك بحبهم للدنيا • و الله ما صدّق عبد بالنار.. إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت و إن المنافق المخدوع : لو كانت النار خلف هذا الحائط لم يصدق بها .. حتى يتهجم عليها فيراها !
القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا فإذا ماتت : فاحملوها على الفرائض فإذا هي أحييت : فأدبوها بالتطوع .
المؤمن !!! ما المؤمن ؟
و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً أو شهرين أو عاماً أو عامين لا و الله ما جعل الله لمؤمن أجلا .. .. ( دون الموت )
الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟ إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه وما يزال متخوفا منه أبدا حتى يدخل الجنة
الدنيا .. وهموم الدنيا
و التحسر على ما فات يجعل الحسرة حسرات. • إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت .. قبلها بميسور الله عزّ و جلّ و حمد الله تعالى عليها و إن لم تتيسر .. تركها و لم يتبعها نفسه
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن و ذلك أنه عمل قليلاً و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) . و بئست الدار كانت للكافر و المنافق ذلك أنه تمتع ( ليالي ) و كان زاده منها إلى ( النار ) .
( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) ** ( آل عمران : 185 )
إن المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ و إنما خفّ الحساب يوم الحساب .. على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا و إنما شق الحساب .. على قوم أخذوها من غير محاسبة .
يا قوم
تصبروا و تشددوا فإنما هي ليالٍ تعد و إنما أنتم ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب فيذهب به و لا يلتفت فانقلبوا بصالح الأعمال . إن هذا الحق قد أجهد الناس و حال بينهم وبين شهواتهم و إنما صبر على الحق : من عرف فضله و رجا عاقبته.
أفق يا مغرور من غفلتك
و ابك على خطيئتك. إذا خاف ( الخليل ) .. و خاف ( موسى ) .. كذا خاف ( المسيح ) .. و خاف ( نوح ) .. وخاف ( محمد) خير البرايا فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟! • و يحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله طاقة ؟! إنه من عصى ربه فقد حاربه !
يــا هــــذا
أدم الحزن على خير الآخرة لعله يوصلك إليك . وابك في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين .
يــا هــــذا
رطّب لسانك بذكر الله وندّ جفونك بالدموع .. من خشية الله فوالله ما هو إلا حلول القرار : في الجنة أو النار ليس هناك منزل ثالث من أخطأته الرحمة صار و الله إلى العذاب .
السنة .. السنة
وطّنوا النفوس على حبها وتعظيمها و الحنين إليها فقد جاء في الأثر : لما اتخذ النبي المنبر .. حنّت الجذع .. كما يحنّ الفصيل إلى أمه و بكت بكاء الصبي !! يا عباد الله ! الخشبة تحنّ إلى رسول الله شوقاً إليه ! فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الجمعة يونيو 15, 2012 5:25 pm | |
| رد: من أقوال الحسن البصري
أيها الناس
أحبّوا هونا و أبغضوا هونا فقد أفرط أقوام في الحب.. حتى هلكوا و أفرط أقوام في البغض .. حتى هلكوا .[/b]
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الجمعة يونيو 15, 2012 8:34 pm | |
| رد: من أقوال الحسن البصري
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة السبت يونيو 16, 2012 12:02 am | |
| رد: من أقوال الحسن البصري
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة السبت يونيو 16, 2012 11:58 am | |
| رد: من أقوال الحسن البصري
|
|