| تاريخ كتابة المُساهمة السبت مايو 01, 2010 1:05 am | |
| عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب (( لشيخ الإسلام ابن تيميه )) رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه فذكر: ((" قد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب : أحدها-الأول- : التوبة ، وهذا متفق عليه بين المسلمين . قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } ،وقال تعالى : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم } ، وقال تعالى : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات } ، وأمثال ذلك . السبب الثاني : الاستغفار كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا أذنب عبدٌ ذنباً فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي .. " .الحديث رواه البخاري (6953) ومسلم (4953) . وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرون فيُغفَرُ لهم " (التوبة/4936). السبب الثالث : الحسنات الماحية ، كما قال تعالى : { أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات } ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم (344) وقال : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري (37) ومسلم ، وقال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري / ، وقال : " من حجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " رواه البخاري (1690) ، وقال : " فتنة الرجل في أهله وماله وولده تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " رواه البخاري (494) ومسلم (5150) ، وقال : " من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكل عضوٍ منها عضواً منه من النار ، حتى فرجه بفرجه " رواه مسلم (2777). وهذه الأحاديث وأمثالها في الصحاح ، وقال : " الصدقةُ تُطْفِئُ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النارُ الحطبَ . " والسبب الرابع : الدافع للعقاب : دعاءُ المؤمنين للمؤمن ، مثل صلاتهم على جنازته ، فعن عائشة ، وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفِعُوا فيه " رواه مسلم (1576) ، وعن ابن عباس قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجلٍ مسلمٍ يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه " رواه مسلم (1577) . وهذا دعاء له بعد الموت . السبب الخامس : " ما يعمل للميت من أعمال البر ، كالصدقةِ ونحوها ، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة ، واتفاق الأئمة ، وكذلك العتق والحج ، بل قد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه ." رواه البخاري (5210) ومسلم (4670) . السبب السادس : شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة ، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة ، مثل قوله في الحديث الصحيح : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " صححه الألباني في صحيح أبي داوود (3965) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة ..." انظر صحيح الجامع (3335) . السبب السابع : المصائب التي يُكَفِرُ الله بها الخطايا في الدنيا ، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري (5210) ومسلم (4670) . السبب الثامن : ما يحصل في القبر من الفتنة ، والضغطة ، والروعة ( أي التخويف ) ، فإن هذا مما يُكَفَرُ به الخطايا . السبب التاسع : أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها . السبب العاشر : رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد ." المرجع مجموع فتاوى ابن تيمية ج7 ص " 487- 501
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين مايو 03, 2010 6:49 pm | |
| رد: عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب (( لشيخ الإسلام ابن تيميه )) رحمه الله
موضوع جميل ممكن اسالك كاام سؤال إن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب وما يدريك انها تزول وما دليلك على ذلك ؟ وهل حددت بعشرة اسباب فقط وما دليلك ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه اية شيخ الاسلام ؟ من سماه بذلك ولم يتسمى بهذا احد من الصحابة وما معنى قدس الله روحه والتقديس لا يجوز الا لله لا اريد اكثر عليك الاسئلة اجب عما ذكر فى المقدمة ثم ننظر فى باقى الموضوع
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس مايو 06, 2010 2:28 am | |
| رد: عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب (( لشيخ الإسلام ابن تيميه )) رحمه الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد :
فقولك : إن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب وما يدريك انها تزول وما دليلك على ذلك ؟ فأجيب بتوفيق الله : أن الله عزوجل قال في الحديث القدسي على لسان نبيه – صلى الله عليه وسلم- : يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً (( فاستغفروني أغفر لكم ))
وأما دليل زوالها فمن الواضح أنك لم تقرأ المقال جيدأ وأن الأدلة موجودة فيه .
وأحب أن أذكرك أن كل هذا تعليقاً على كرم الله وجوده ولطفه بعباده ورحمته وليس تحقيقاً كما تظن .
وقولك : وهل حددت بعشرة اسباب فقط وما دليلك
أنا لم أقل بعشرة أسباب ( فقط ) وإنما قلت (بنحو) يعني تحتمل الزيادة والنقصان وإنما هي بالإستقراء في أدلة الكتاب والسنة ( بالإحصاء والجمع ) ودليل هذه العشرة ذكرته لك من قبل وإن كان عندك أكثر منها فزدها وبارك الله لك .
وأخيراً قولك : ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه اية شيخ الاسلام ؟ من سماه بذلك ولم يتسمى بهذا احد من الصحابة وما معنى قدس الله روحه والتقديس لا يجوز الا لله .
والرد : قبل أن أتكلم فهذه العبارة من باب الدعاء وإن كان الوارد في السنة أولى لكن لا بأس بها ، وأرجوا منك التركيز فيما يأتي لأنه سيوضح ذلك الإشكال :
أخي في الله : التقديس بداية بمعنى التطهير ..
و إليك هذه التوضيحات حفظكَ الله ..
(1)
قال الشيخ بكر أبو زيد في المعجم ( ص 438) :
قَـدَّس الله سِـرّه :
هـذه مـن أدعـيـة الـمـتـصـوفـة ، والـروافـض ، والـسـر عـنـدهـم :
سـر الأسـرار والـروح الـطـاهـرة الـخـفـيـة .
وقـد سـرت إلـى بـعـض أهـل الـسـنـة ، ولـو قـيـل : قَـدَّس الله روحـه
، فلا بـأس .ا.هـ. (2)
وهذهِ فتوى للشيخ عبد الرحمن البرّاك حفظه الله تعالى ورَعاهُ .. :
ما حكم قولنا لمن مات: (قدس الله سره)، أو (قدس الله روحه)، وكذلك
(طيب الله ثراه)؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب الحمد لله، هذه العبارات متقاربة في المعنى ومقصودها الإحسان إلى الميت، والدعاء له بالطيب والطهارة، وليس شيء من هذه العبارات مأثوراً بالسنة أو عن السلف الأول، لكنها موجودة في كلام العلماء الذين يُؤرخون فيعبرون عن منزلة المترجم له بذكر قولهم: قدس الله روحه، أو قُدس سرّه، والتقديس: التطهير، والتطهير: إزالة الخبث وإزالة السوء، وقولهم: قُدس سرّه، يظهر لي أنها بمعنى قدس الله روحه؛ لأن الروح باعتبار أنها أمر خفي فهي بهذا الاعتبار سرّ، وأما طيب الله ثراه فهي عبارة تجري على ألسنة المتأخرين من الصحفيين والكتّاب كأنهم يعنون طيَّب الله قبره، وإنما يكون القبر طيباً إذا كان صاحبه من الصالحين؛ لأنه حينئذ يكون القبر عليه روضة من رياض الجنة إذيفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها وطيبها، والذين اعتادوا الدعاء بهذا اللفظ لا يقتدى بهم، وهم يدعون بهذا الدعاء لمن يعظمونه، أو يدعون تعظيمه وإن كانوا في الباطن بخلاف ذلك، وأولى من هذا وذاك الدعاء للميت المسلم بالمغفرة والرحمة والعفو والرضوان وسكنى الجنة والنجاة من النار، فهذا ما تضمنته الأدعية المأثورة عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كما في دعاء الصلاة على الجنازة، والله أعلم .
(3) و أخيرا ً كلام نفيس : قدَّس من التقديس ، و التقديس يجمع معاني جليلة عدّة : الأول : و هو أهمها أصالة ( التطهير ) و الثاني : التبريك . . و بهذين المعنيين فسِّرت ألفاظ و تراكيب كثيرة ، فقالوا في معنى : ( بيت المقدس ) أي : البيت المقدس ، و هو المطهر و المبارك . و كذلك في اسم الله : (القُدُّوس )- بضم القاف و الدال و تشديد الأخير - و هو المطهر و الطاهر و المنزه عن العيوب و النقائص لكمال ذاته و صفاته ، و المبارك أيضا - كما فسره بعض أهل العلم - . و الثالث : التعظيم و التمجيد و التكبير ، و هذا ذهب إليه بعض السلف ، و ذكره ابن جرير و غيره في تفسير قوله تعالى ( و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ). و المعنى نطهرك و ننزهك التنزيه اللائق بك و نعظمك. و من التعظيم : الصلاة لك كما فسر به بعض السلف قول الملائكة ( و نقدس لك ). و التطهير شيء زائد على التنزيه ، فهو بمعنى التنقية – و سيأتي مزيد بيان له - . و هناك معنى آخر ذهب إليه بعض المفسرين ، قال الزجاج : ( معنى : " نقدس لك " أي نطهر أنفسنا لك ، وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدِّسه : أي نطهِّره).
فالتقديس يقع على العباد ، و في الحديث ( لا قدس الله أمة ..). قال في التاج 16/359 : " و حكى ابن الأعرابي : " لا قدسه الله " أي : لا بارك عليه ، و قال : و المقدَّس : المبارك ، و قال قتادة : و أرض مقدسة : أي أرض مباركة ، و إليه ذهب ابن الأعرابي ". كذلك من أسماء الجنة ( حظيرة القدس ). و أطلق على جبريل ( روح القدس )، و قيل القدُس هو الله ، قاله بعض السلف ، كما قيل لعيسى بن مريم : روح الله . و قد ورد في أشعار العرب : قدس الله مضجعه و نحوها ، و تناقلها العلماء سلفا عن خلف من غير نكير وإجماعهم حجةً علينا لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: لا تجتمع أمتي على ضلالة ، و معناها فيما سبق ؛ لكن معنى قدس الله روحه – خاصة - : طهرها من الذنوب و الخطايا ، و هكذا دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم في دعاء الاستفتاح : ( اللهم طهرني من الذنوب و الخطايا )، و دعا به في غيره كما في حديث عائشة . و قد دعا به للميت ، كما في صحيح مسلم : ( اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله و وسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ). فالأول دعاء بالتطهير من الذنوب للحي و هذا الأخير للميت . و هذه الجملة بمعنى قدس الله روحه ، من هذا الوجه و هو التطهير . و هذا يدل على سنية هذا المعنى ، و أن الدعاء به من سنن النبي صلى الله عليه و سلم للميت ، و اختيار ابن القيم له في الدعاء به لشيخه ابن تيمية ، في مواضع كثيرة جدا من كتبه لعله من هذا القبيل . و كونه منتشر في تضاعيف كتب ابن القيم = يردّ القول باحتمال أن يكون هذا من فعل النساخ ؛ إذ كيف يتواطأ جميع النساخ في كل تلك المواضع على اختيار تلك العبارة في الدعاء دون غيرها ، هذا مستبعد جدا . و من معاني تلك العبارة : ( قدس الله روحه ) أي في الجنة ، حيث جعل مأواها حظيرة القدس و هي الجنة .و من معانيها : طيب الله روحه ، يعني الدعاء لها بأن يجعلها روحا طيبة مطيبة ، وهي روح المؤمن التي تطيبها الملائكة و ترتفع بها إلى السماء . كما في الصحيح : ( إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها ) ثم ذكر من طيب ريحها و ذكر المسك ، قال :( و يقول أهل السماء : روح طيبة جاءت من قبل الأرض ، صلى الله عليك و على جسد كنت تعمرينه ، فينطلق به إلى ربه عز وجل). فهو دعاء له بأن يكون من أهل الأرواح المطيبة الطيبة ، و هي بمعنى المقدسة . و قد يلاحظ فيها أيضا معنى أن من المنازل التي يمر بها أهل الإيمان يوم القيامة ، تطهيرهم من ذنوبهم لاستكمال متطلبات دخولهم للجنة ( حظيرة القدس ). و العبد الفقير حين يطلقها على شيخه شيخ الإسلام يستحضر بعض أو جل هذه المعاني ،و الله الموفق .
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس مايو 06, 2010 10:40 am | |
| رد: عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب (( لشيخ الإسلام ابن تيميه )) رحمه الله
بارك الله فيكم
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد يونيو 06, 2010 6:07 am | |
| رد: عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب (( لشيخ الإسلام ابن تيميه )) رحمه الله
شكرا علي المجهود من ابناء بني حميل فعلا انتم خير دليل علي المنتدي بانه سوف ينال كل الاحترام والافاده بارك الله فيكم
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد يونيو 06, 2010 6:29 pm | |
| رد: عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب (( لشيخ الإسلام ابن تيميه )) رحمه الله
رحم الله شيخنا الجليل وشكرا اخى على المجهو وجعله الله فى ميزان حسناتك امين يا رب العالمين كل التقدير وتقبلو مرورى
|
|