| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد سبتمبر 11, 2011 2:40 pm | |
| ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
افتراضي ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (44) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (47) الحاقة
واخرج الامام احمد في مسنده من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو أنه قال: " كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ: " اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنِّي إِلَّا حَقٌّ
فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في حالة الغضب واقربأن يكتب عنه فمابالك
بأن يكتب عنه في حالة الرضا
ولونظرنا الى اقوال وافعال النبي صلى الله عليه وسلم هل نحن مأجورين عليها ان فعلناها ام لا
فعند النظر الى كلام الاصوليين نجد ان السنة يثاب فاعلها ولايعاقب
بل وعند المحدثين يعاتب عليها راجع كتاب الفقه الاسلامي للدكتور الزحيلي
فاذا كان مثابا على هذا الفعل الذي فعله وكذلك القول
يأتي دور العقل هنا
ويتسائل اذا كنت مثابا على امر ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فهل يعقل ان اثاب على خطأ
واتعبد الله عزوجل من خلاله سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم
الشبهة الاولى : حادثة تأبير النخل
اخرج الامام احمد وغيره بسند صحيح
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ أَصْوَاتًا، فَقَالَ: " مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ " قَالُوا: النَّخْلُ يُؤَبِّرُونَهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: " لَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَصَلُحَ "، فَلَمْ يُؤَبِّرُوا عَامَئِذٍ، فَصَارَ شِيصًا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِذَا كَانَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنَكُمْ بِهِ، وَإِذَا كَانَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ
لنأتي الى حادثة تأبير النخل فنقول مستعينين بالله على من حاد الله ورسوله
وللاجابة عليها نقول
لقد قال الله عزوجل {وأرسلنا الرياح لواقح}. الحجر
بين قوسين
( معلوم لمن لديه ادنى خبرة في زراعة النخل انه لوزرع فحلا بين كل عشرين نخلة فأن الفحل يلقحهن بمجرد هبوب الرياح ) نتابع
فالنبي صلى الله عليه وسلم اعلم منهم بكلام الله عزوجل فأراد منهم ان يتكلوا على الله عزوجل
ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم اصحابه كل شيء حتى كيفية دخول الخلاء
ولذلك اراد ان يعلمهم ان يتكلوا على الله عزوجل فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم
منهم تعلقهم بالاسباب اوكلهم اليها وقال انتم اعلم بأمر دنياكم ولم يفضحهم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول لهم انكم ضعيفي اليقين لانه صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة ونقول كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم مافي قلبهم نقول كما علم صلى الله عليه وسلم
مالذي يوجد في قلب وابصة بن معبد
اخرج الامام احمد والدارمي بسند حسن
عن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال (( جئت تسأل عن البر و الإثم )) قلت : نعم قال (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))
ولما كانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيها من الخير والبركة العظيمة نقول
اخرج الامام احمد بسند حسن عن خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُهْدِيَتْ لَهُ شَاةٌ فَجَعَلَهَا فِي الْقِدْرِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا أَبَا رَافِعٍ؟ "، فَقَالَ: شَاةٌ أُهْدِيَتْ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَطَبَخْتُهَا فِي الْقِدْرِ، فَقَالَ: " نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ يَا أَبَا رَافِعٍ "، فَنَاوَلْتُهُ الذِّرَاعَ ثُمَّ قَالَ: " نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ الْآخَرَ "، فَنَاوَلْتُهُ الذِّرَاعَ الْآخَرَ، ثُمَّ قَالَ: " نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ الْآخَرَ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَكَتَّ لَنَاوَلْتَنِي ذِرَاعًا، فَذِرَاعًا مَا سَكَتَّ
ولذلك بناء على ماذكرت من حديث الذراع فهل النبي صلى الله عليه وسلم يجهل كم للشاة من ذراع فلو سكت رافع واطاع النبي صلى الله عليه وسلم وامتثل لأمره لناوله مايريد ولذلك نستطيع ان نستنتج مما سبق
لو سكت اصحاب النخل ولم يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وامتثلوا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في السنة التي تليها
لوقفنا على امرين
اولا : تكذيب الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وهذا محال
ثانيا : تصديقه لنبيه صلى الله عليه وسلم وهذا ماكان سيحصل معهم كما في حادثة الذراع
ثم تعالوا لننظر كيف كان علماء الاصول يبنون احكامهم على سكوت النبي صلى الله عليه وسلم وقد يكون السكوت على امر يجهله صلى الله عليه وسلم كما يقول من يخطيء النبي صلى الله عليه وسلم
اخرج البخاري عن عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ القَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ القَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: خَرَجْنَا لاَ نَرَى إِلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا كُنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، قَالَ: «مَا لَكِ أَنُفِسْتِ؟» . قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاقْضِي مَا يَقْضِي الحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ»
لقد بنى علماء الاصول على هذه الحادثة حكما فقالوا هل تتغير العدة لدى المرأة واستندوا على هذا الحديث ان عدة المرأة تتغير ( راجع كتاب المغني لابن قدامة المقدسي )
كيف ذلك اقول مستعينا بالله :
1- لايعقل ان السيدة عائشة رضي الله عنها تعلم بموعد الدورة الشهرية لديها ولاتقول للنبي صلى الله عليه وسلم انها في ايام تستقبل فيها دورتها الشهرية (1) 0(2) والدليل انه دخل عليها وهي تبكي لذالك هي لم تعلم انها في هذه الايام ستأتيها الدورة الشهرية ولكنها تعلم بموعدها في غير هذه الايام 2- سكوت النبي صلى الله عليه وسلم واقرارلهذه الحادثة اذ انه صلى الله عليه وسلم قال لها (: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاقْضِي مَا يَقْضِي الحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ )
ولم يسألها صلى الله عليه وسلم اهذا موعد عادتك ياعائشة ام لا
فسكوته هنا صلى الله عليه وسلم هو اقرار منه صلى الله عليه وسلم على ان عدة المرأة تتغير فكيف يسكت النبي صلى الله عليه وسلم وهم يؤدون ركن من اركان الاسلام وهو الحج ومن ثم في حيضها تترك اعظم ركن وهو الصلاة ففي هذه الحالة يجب عليه صلى الله عليه وسلم ان يبين الحكم ولايجوز له ان يسكت ولكن سكوته هنا صلى الله عليه وسلم هو بيان للحكم فانظر اخي القاريء كيف كان علماء الاصول يحسبون افعال النبي صلى الله عليه وسلم ويأخذون منها الاحكام حتى في سكوته
.................................................. .........................
1- ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرع بين نساءه ايهما تخرج معه في اسفاره وكان كل نساءه يحببن مرافقته بل والبقاء معه اطول مدة سمحت لهن فكيف اذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم للحج فكل الامة تحب مرافقته صلى الله عليه وسلم في حجه فكيف بنساءه رضوان الله عليهن 2- وكيف تفوت السيدة عائشة رضي الله عنها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم على نفسها لانه سيكون مشغولا في الحج ولايراها الا بعضأ من الوقت
وستحسب عليها هذه الايام لأنه صلى الله عليه وسلم كان يعدل في المكوث عندهن فكما الوقت الذي كانت معه سيرجع صلى الله عليه وسلم ليمكث عند كل واحدة منهن نفس الوقت الذي قضاه مع عائشة رضي الله عنها
بأبي انت وامي يارسول الله قد تطاول عليك حثالة من البشر نسأل الله لهم الهداية
يامن وصفك ربك بالنور فقال ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) سورة المائدة
وقد وصفك بالذكر فقال ( قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ) الطلاق ورسولا هنا من الناحية الاعرابية بدل كل من كل اي ان الرسول هو الذكر
اما ترى اخي القاري بأنك ان ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم تثاب
فأنت تتعبد الله عزوجل بذكره صلى الله عليه وسلم فكيف بمن يطبق اقواله وافعاله صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد سبتمبر 11, 2011 5:04 pm | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين سبتمبر 12, 2011 12:09 am | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
شكرا لمرورك استاذنا الكريم
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين سبتمبر 12, 2011 3:01 pm | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء سبتمبر 14, 2011 4:36 pm | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس سبتمبر 15, 2011 3:14 am | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
تسلم ايدك يا استاذ احمد مبدع فيما تكتب اخى الغالى بارك الله فيك وجعلة الله فى ميزان حسناتك ونسال الله ان ينفعنا بما تكتب
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس سبتمبر 15, 2011 1:08 pm | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس سبتمبر 15, 2011 1:10 pm | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الجمعة سبتمبر 16, 2011 12:24 pm | |
| رد: ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
|
|
| |
| ردودي على شبهات من طعن بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم | |
|