عاش الصعيد مكبلا مقهورا
وبنوه ألقوا فى الشقاء دهورا
فتكت بهم فتن وشتت أمرهم
بطش الطغاة ومن علوا تزويرا
البؤس والإرهاب أطفأ صبرهم
ضحوا ولم يجدوا الزمان شكورا
أهل الضلال على الصعيد تندّروا
سلبوه واغتصبوا جناه كثيرا
فكأن مصر ونهرها ملك لهم
وابن الصعيد ألا يجيد أمورا
وإذا بنوه تضامنت أحلامهم
أن يحكموا أو يبدأوا تغييرا
حبسوه فى قفص الجمود ليعتلوا
عرش الحياة ويحرموه النورا
ما أنتجته الأرض بين كفوفهم
أعلى سواهم أن يظل أسيرا
بؤساء يا أهل الصعيد ولم أر
إلا الأنين يذيبكم والجورا
ثوروا لكى تتنفسوا فحقوقكم
ضاعت ولم تجدوا الشقيق نصيرا
ياابن الصعيد متى تثورعلى الألى
جعلوك تسعى بائسا محسورا
ألقوك فى الأكواخ يسكنك الردى
هم يسكنون حدائقا وقصورا ؟
ثار الشباب على الطغاة أأنت لم
تظلم وتسجن فى لظاك عصورا !
فلم ارتديت الصمت حين تفجرت
ثوار مصر صغيرهم وكبيرا !
جاءوا بنصركان حلما جامحا
الآن أقبل شامخا ونضيرا
لا فرد يحكمنا سوى من نختاره
ولسوف نحكم من يكون أميرا
أبلغ بنى التحرير خير تحية
وانثر عليهم فرحة وعبيرا
ثاروا لتحيا بالكرامة أمة
تأبى الفساد وتحسن التعميرا
من أجل مصر وشعبها الحرالأبى
دكو ا الظلام وغيّروا الدستور ا