| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين يونيو 20, 2011 8:41 am | |
| ايحسب الانسان ان يترك سدى
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى
أيها الضال عن طريق الهدى , أما تسمع صوت الحادي وقد حدا , من لك إذا ظهر الجزاء وبدا , وربما كان فيه أن تشقى أبدا
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
يا من تكتب لحظاته , وتجمع لفظاته , وتعلم عزماته , وتحسب عليه حركاته إن راح أو غدا
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
ويحك إن الرقيب حاضر , يرعى عليك اللسان والناظر , وهو إلى جميع أفعالك ناظر , إنما الدنيا مراحل إلى المقابر , وسينقضي هذا المدى
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
مالي أراك في الذنوب تعجل , وإذا زجرت عنها لا تقبل , ويحك انتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام في الآجال تعمل مثل عمل المدى
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
سترحل عن دنياك فقيرا , لا تملك مما جمعت نقيرا , بلى قد صرت بالذنوب عقيرا بعد أن رداك التلف رداء الردى
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
كأنك بالموت قد قطع وبت , وبدد الشمل المجتمع وأشت , وأثر فيك الندم حينئذ وفت , انتبه لنفسك أشمتَّ والله العدا
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى]
كأنك ببساط العمر قد انطوى , وبعود الصحة قد ذوى , وبسلك الإمهال قد قطع فهوى , اسمع يا من قتله الهوى وما ودى
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
تالله ما تقال وما تعذر , فإن كنت عاقلا فانتبه واحذر , كم وعظك أخذ غيرك وكم أعذر , ومن أنذر قبل مجيئه فما اعتدى
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
فبادر نفسك واحذر قبل الفوت , وأصخ للزواجر فقد رفعت الصوت , وتنبه فطال ما قد سهوت , اعلم قطعا ويقينا أن الموت لا يقبل الفدا
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
انهض إلى التقوى بقريحة وابك الذنوب بعين قريحة , وأزعج للجد أعضاءك المستريحة , تالله لئن لم تقبل هذه النصيحة لتندمن غدا
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين يونيو 20, 2011 4:55 pm | |
| رد: ايحسب الانسان ان يترك سدى
سلمت يداك ا ابوحازم
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين يونيو 20, 2011 6:21 pm | |
| رد: ايحسب الانسان ان يترك سدى
ذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الآيات: وقوله: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى﴾ قال السدى يعني لا يبعث. وقال مجاهد والشافعي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم يعني لا يؤمر ولا ينهى. والظاهر أن الآية تعم الحالين، أي ليس يترك في هذه الدنيا مهملاً لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره سدى لا يبعث، بل هو مأمور منهي في الدنيا، محشور إلى الله في الدار الآخرة... وقال مستدلاً على الإعادة بالبداءة ﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ أي أما كان الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يمنى يراق من الأصلاب في الأرحام؟ ﴿ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ﴾ أي فصار علقة، ثم مضغة، ثم شكل فنفخ فيه الروح فصار خلقاً آخر سوياً سليم الأعضاء، ذكراً أو أنثى، بإذن الله وتقديره؟ ولهذا قال تعالى: ﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ ثم قال تعالى: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾ أي أما هذا الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة الضعيفة بقادر على أن يعيده كما بدأه. وقال أبو داود عن أبي هريرة قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من قرأ منكم ﴿وَالتِّين وَالزَّيْتُونِ ﴾، فانتهى إلى آخرها ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾فليقل بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَة ﴾فانتهى إلى قوله: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾ فليقل بلى. ومن قرأ ﴿وَالْمُرْسَلاَتِ﴾ فبلغ ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ فليقل: آمنا بالله».
|
|
| |
| |
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الثلاثاء يونيو 21, 2011 4:27 pm | |
| رد: ايحسب الانسان ان يترك سدى
[ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ]
يا من تكتب لحظاته , وتجمع لفظاته , وتعلم عزماته , وتحسب عليه حركاته إن راح أو غدا
جزاك الله خيرا
طرح رائع دمت ودام عطائك
|
|
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| |
| ايحسب الانسان ان يترك سدى | |
|