| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد فبراير 28, 2010 9:45 pm | |
| سليمان عليه السلام ج1 ( من قصص الأنبياء )
(1) "ووهبنا لداوود سليمان" سيدنا سليمان هو إبن سيدنا داود ، وكان ولداً مطيعاً باراً فعهد إليه بولاية العهد. نشأ سليمان بن داود في بيت المُلك والنبوّة نشأة صالحة فأحبه أبوه وكان يستشيره في مهام الأمور ، ففي يوم كان سيدنا داود جالساً للفصل في القضايا فجاء رجلان وقال أحدهما :كان لي زرع نضج ثمره فجاءت غنم هذا الرجل وأتلفت الزرع وأفسدت الثمار. وقال الثاني :كنت أرعى الغنم ولكن غلبني النوم ولما لم أجد غنمي تتبعت أثرها فوجدتها ترعى في أرض الرجل وأسفت لذلك أسفاً شديدا . قال داود لصاحب الغنم : أعط غنمك لصاحب الأرض تعويضاً له عن فساد محصوله .خرج صاحب الغنم حزيناً ومعه صاحب الأرض فوجدا سيدنا سليمان وكان عمره أحد عشر عاماً فقال لهم :ماذا قال أبي ؟ قالا له :قضى بأن يأخذ صاحب الأرض الغنم .قال سيدنا سليمان :هناك حل أرفق ، فأرسل إليه داود وسأله ما هو الأرفق في القضية ؟ قال له :نعطي الغنم لصاحب الأرض فيستفيد بلبنها وأصوافها ، ونترك صاحب الغنم يزرع الأرض حتى تثمر وتصبح كما كانت قبل اعتداء الغنم عليها ، وعندئذٍ يأخذ صاحب الغنم غنمه ويأخذ صاحب الأرض أرضه. "وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين..ففهمناها سليمان وكلاً أتينا حكماً وعلماً وسخرنا مع داود الجبال يسسبحن والطير وكنا فاعلين"
انتظروا الجزء الثالث شكرا (2) "ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب..إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد..فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب..ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق" تواب أي رجاع إلى الله كثير التوبة..كان سيدنا سليمان يقوم باستعراض الجيش ، فلما عُرضت على سيدنا سليمان الخيل قال إني أحبها لقوتها ومكانتها في الحرب حيث أن الخيل في المعارك بقوتها تستطيع أن تفرض منهج الله في الأرض ، واستمر عرض الخيل حتى غابت الشمس فقالوا إن صلاة العشي فاتت سيدنا سليمان لانشغاله باستعراض الخيل ، وقال ردوها علي أي ارجعوا بها لتمر من أمامي راجعة في الإتجاه الآخر وأخذ يمسح على أعناقها وقوائمها ولما أدرك أن الصلاة قد فاتته استغفر ربه وما عاد يشغل نفسه بالخيل وتاب الله عليه وغفر له .ويقول العلماء أن سليمان لما ترك الخيل ابتغاء وجه الله عوضه الله خيراً منها الريح غدوها شهر ورواحها شهر.. "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهروأسلنا له عين القِطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير..يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور" "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شئ عالمين" سخر الله تعالى لسليمان الرياح فهي عاصفة أي سريعة وهي ريح أي لينة تعطي راحة وهي تهب في الإتجاه الذي يريده لها سليمان وبأمره ، وكما ألان الله لداود الحديد ، أسال لابنه سليمان عين القطر وهو النحاس ، وكذلك سخر الله لسليمان الجن يعملون معه ، فيقوم الجن ببناء المحاريب وهي القصور والأماكن الواسعة الفخمة والتماثيل ولكن ليس الأصنام فهي محرمة منذ حطمها سيدنا إباهيم أما المقصود هنا ربما أشكال لزينة المباني وليس للعبادة ، وكذلك يصنع الجن الجفان وهي أحواض كبيرة لوضع الطعام وكذلك القدور الضخمة وهي أيضاً لإطعام أعداد كبيرة من الناس وهي راسيات أي لا يمكن تحريكها من أماكنها لكبر حجمها . "والشياطين كل بناءٍ وغواص..وآخرين مقرنين في الأصفاد" "ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملاً دون ذلك وكنا لهم حافظين" سخر الله تعالى لسليمان من الجن من يغوصون في أعماق البحر ليخرجوا له كنوز البحر وكل هؤلاء الجن لا يراهم إلا هو وهم من الشياطين الكفرة. "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين" كان سيدنا سليمان من شكره وضراعته يظل عابداً لله وهو واقف مستنداً على عصاه ، وكان الجن عندما يرونه واقفاً يعملون بنشاط ، فلما جاءه الموت وهم لا يزالون في العمل والتعب ولأنهم يرونه واقفاً لم يستطيعوا الكف عن العمل ، حتى أتت حشرة الأرض وتسمى أَرَضة فنخرت العصا من أسفلها فوقع جسد سيدنا سليمان على الأرض . هذه المدة عندما كان واقفاً والجن يعملون ، فضحت أمرهم لأنهم لو كانوا يعلمون الغيب لأدركوا أن سليمان قد مات. (3) "وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون..حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون..فتبسم ضاحكاً من قولها وقال رب أوزعني أن أشكرنعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين" لما مر سيدنا سليمان بجنوده في وادي سمع تحذير النملة لقومها بأن يدخلوا مساكنهم خشية أن يحطمهم سليمان وجنوده دون أن يشعروا بهم ، فتبسم سليمان عليه السلام ضاحكاًوشعر بفضل الله الذي أنعم عليه هذه النعمة.
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:33 am | |
| رد: سليمان عليه السلام ج1 ( من قصص الأنبياء )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|