| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين نوفمبر 22, 2010 4:33 am | |
| عقيدة تنزيه الذات العلية للغوث الاعظم عبدالقادرالجيلاني رضى الله عنه
ربنا الله القريب فى علوه المتعالى فى دنوه، بارئ الخلق بقدرته ومقدر الأمور بحكمته، والمحيط بكل شئ بعلمه، تمت كلمته وعمت رحمته، لا إله إلا هو، وكذب العادلون به ومن ادعى له نداً أو اعتقد له شبيهاً أو سمياً، سبحان الله عدد خلقه، وزنة عرشه، ورضاء نفسه، ومداد كلماته، ومنتهى علمه، وجميع ما شاء وخلق وذرأ وبرأ، عالم الغيب والشهادة، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، العزيز، الحكيم، واحد أحد، فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا شبيه له ولا نظير، ولا عون ولا ظهير، ولا شريك له ولا وزير، ولا ند ولا مشير، ليس بجسم فيمس، ولا جوهر فيحس، ولا عرض فينتفى، ولا ذى تركيب فيتبعض، ولا ذى آلة فيمثل، ولا ذى تأليف فيكيف، ولا ذى ماهية مخيلة فيحدد، ولا طبيعة من الطبائع، ولا طالع من الطوالع، ولا ظلمة تظهر ولا نور يزهر، أحاط بالأشياء علماً من غير ممازجة، شاهد لها إطلاعاً من غير مماسة، قاهر، حاكم، قادر، راحم، غافر، ساتر، خالق، فاطر، فرد معبود حي لا يموت، أزلى لا يفوت، أبدى الملكوت، سرمدى الجبروت، قيوم ولا ينام، عزيز لا يضام، منيع لا يرام، له الأسماء الحسنى والصفات العلى والمثل الأعلى، والجد الأبقى، لا تصوره الأوهام، ولا تقدره الأفهام، ولا يدرك بالقياس، ولا يمثل بالناس، ولا تكيفه العقول، ولا تحده الأذهان، جل أن يشبه بما صنعه، أو يضاف إلى ما اخترعه، محصى الأنفاس، قائم على كل نفس بما كسبت، لقد أحصاهم وعدهم عداً، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا، يُطعِم ولا يُطعَم، يَرزق ولا يُرزق، يجير ولا يجار عليه، خلق ما ابتدع لا لاجتلاب نفع ولا لدفع ضر، ولا لداع دعاه ولا لفكر حدث له، بل إرادة مجردة عن تغيرات الحدثان، فهو المنفرد بالقدرة على اختراع الأعيان، وكشف الضر وإزالة البلوى، وتقليب الأعيان وتغير الأحوال، يسوق ما قدر إلى ما وقت، ولا معين له فى تدبير ملكه، حيى بحياة غير مكتسبة، ولا مسبوقة، عالم بعلم غير محدث ولا محجوب ولا متناه، قادر بقدرة غير محصورة، مدبر بإرادة لا محدثة ولا متناقضة، حفيظ لا ينسى، قيوم لا يسهو، رقيب لا يغفل، يقبض ويبسط، يرضى ويغضب، يغفر ويرحم، أوجد وأعدم، فاستحق أن يقال له قادر، أزاح علل مخلوقاته وأبداها كاملة الوصف فاستحق أن يقال له رب، أجرى أفعال عباده على مقتضى مراده منهم فاستحق أن يقال له إله، لا يتجدد له علم ينافى علمه فى القدم فاستحق أن يقال له عالم على الحقيقة، لا تشابه ذاته ولا صفاته ذات ولا صفات فوجب أن يقال له ليس كمثله شئ، كل شئ قائم فقيامه بديمومية أزله، كل حى فحياته مستفادة بأمره أن ضرب العقل لعزته مثلاً، أو جال العلم فى جلاله جدلاً، وقف الفهم مذهولاً ودهش الفكر كللاً، ولاح التعظيم جللاً، ولم يجد للتنزيه بدلاً، ولا عن التوحيد حولاً. وجاءت جيوش التقديس قبلاً، تسلك سبل التفريد ذللاً، حجب الألباب برداء كبريائه عن معرفة كنه ذاته، وحسر الأبصار بنور بقائه عن إدراك حقيقة أحديته، فإن نهضت غايات علوم الخلائق تقفو خبراً، أو شخصت نهايات معارف الممالك تتلمح أثراً، تألق لها بارق من الأزل مبرقعاً بنقاب الكمال عن نقائص التشبيه، فلم تستطع مجاورة سناه، ومحقت مداركها وانفعالات قواها فى اتصال أوصاف القدم بنعوت الأبد اتصالاً لم يزل غير مسبوق بانفصال ولا صائر إلى انفصال، وبدت من جنات القدس الأشرف هيبة تميت العلل، وانفراد يمنع التعدد، ووجود يحيل الحدر، جلال ينفى الكيف، وكمال يسقط المثل، ووصف يوجب الوحدة، وقدرة تبسط الملك، ومجد يستنفد المحامد، وعلم محيط بما فى السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى وما فى قعر البحار، ومنبت كل شعرة وشجرة ومسقط كل ورقة وعدد الحصى والرمال ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار، وأعمال العباد وآثارهم وأنفاسهم، وهو باين من خلقه ولا يخلو مكان من علمه، فرجعت ليس لها علم سوى التصديق بأحديته والإقرار أن لا أول لقدم أزليته ولا آخر لبقاء أبديته، ولا كيف ولا مثل يدخلان فى صمديته، تعرف إلى خلقه بصفات ليوحدوه ويثبتوا وجوده، لا ليشبهوه، فالإيمان يثبتها بعلم اليقين تصديقاً، والإطلاع على علم حقيقتها غيب لا مجال للعقل فى إدراكه، وكلما حكاه الوهم أو جلاه الفهم أو تخيله العقل أو تصوره الذهن فعظمة الله وجلاله وكبرياؤه بخلاف ذلك، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم.[/b] [/b]
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 1:48 pm | |
| رد: عقيدة تنزيه الذات العلية للغوث الاعظم عبدالقادرالجيلاني رضى الله عنه
موضوع في قمة الخيااال طرحت فابدعت دمت ودام عطائك بارك الله فيك
|
|