| تاريخ كتابة المُساهمة الخميس ديسمبر 10, 2009 9:32 am | |
| مشكاة الهُدى في مدح رسول الهُدى
هذه قصيدة في مدح سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم ارجو ان تنال اعجابكم
مشكاة الهدى
دامَ الـظـلامُ عـلـى الـعبـادِ طـويــلا ****** تركـوا الفضائل مُعلنيــن رذيلا
وأَدوا البنــاتَ بغيـر عطــفٍ منهـم ****** لمثـالها تأبى الوحــوش مثيــــلا
طُُُمِسَــتْ عقول القوم رغم رجاحةًٍَ ****** واستمرؤوا الظلم الغشوم طويلا
مـا كـان يـرضـي ما يـدور محمـدا ****** فمضـى مقيما في حـراء نزيـلا
مـتـوجـهـا للــــــــه فـي خـلـواتـــه ****** مـتـدبـرا مـتـفـكــرا مـأمـــــولا
ومُسائـلَ البيــدِ القـفــارِ بـدهـشـــةٍ ****** يـا بيــدُ من جعلَ الرمالَ سهولا
فــأجــابَ دعــواهُ إلــــــــهٌ عــادلٌ ****** ودعــــا إليـهِ أمينـــَهُ جبـريـــلا
هبـطَ الأميــنُ على الأميــنِ مبلغـاً ****** إنَّ الإلـــهَ قـد اصطفاكَ رسـولا
ونــداءُ اقــرأْ للـحـبـيـبِ مـؤيــــــــدٌ ****** وأتـــى النــداءُ مرتــلاً ترتيـــلا
وكتـابـُـه القـرآنُ لـيـسَ كـمـثـلـــــهِ ****** مـن خـلـقِ آدم مـعـجـزاً ودليـلا
فُـصحـاؤُهـم ذُهـلـوا بما قـد جاءَهم ****** فـي محكمـاتٍ فُصِّلَـتْ تفصيلا
فـي مـصـحـفٍ جُـمـِعـَتْ بـه آياتُـه ****** ســــورٌ عليــه تنـزَّلت تنـــزيلا
للــه دَرُّهُ مـنْ أمـيــنٍ صــــــادقٍ ****** مــلأَ الحـيــاةَ مناقـــباً وفُـصـولا
مـفتـاحُ بـابِ اللــهِ مشكاةُ الهـدى ****** تهفــو النفــوسُ لذكــره تهليـــلا
بــدرُ السمــاءِ بـكلِّ شهـرٍ آفـــلٌ ****** بــدرُ البـدورِ فلا يكــونُ أَفــــولا
مـلـكُ الملــوكِ لقـد كسـاهُ مهـابةً ****** زادتـــهُ فـوقَ جمالِـه تَـبـجـيــــلا
إنَّ الجمالَ منَ الصِّفات كمالُها ****** فـمـحـمـدٌ زادَ الـجـمـالَ شُـمــــولا
عِــلًــلٌ جِسـامٌ قد شفـاهــا طبـُّه ****** يَشفـي النفـوسَ ويُبْرئُ المعـلـولا
سيفٌ يبلسمُ منْ جراحِ صِحابِه ****** ويصولُ في سُوْحِِ الوغى مسلولا
يرقى السماءَ على البراقِ تواضُعاً ****** ويـَعـافُ للـمـتـكـبـريـنَ خيولا
نُسِجَـتْ خيوطُ العنكبوتِ بغـارِه ****** وكـأنَّـها ســدٌّ يصـــدُّ سـيــولا
ألفتـــهُ آسادُ الشـرى فاستأنسـت ****** أضحت صديقاً يؤنسُ الضِلِّيلا
ومـــآذنُ الدُنيــــا تُنـادي باسمـهِ ****** وكـأنَّــهــا مُـزْنٌ تََـــمدُّ حقولا
فـحقولُ أفئدةِ الهيامِ إذا ارتوت ****** من ذكرِ طــــه لا يعودُ مُحولا
ومنــابـــرٌ مهمـا عَلت أوصافُها ****** فأُصولهـا جذعٌ شكى التحويلا
ليسَ البلاغةُ في منابرَ زُيِّنـَــت ****** أُمـِّيّـَةٌ قـد أشـعـلـت قـِنـديـــــلا
الـضــَّادُ تَشكـــو للــدواةِ عليــلا ****** تـشكــو عُضالاً مَسَّهـا ونحولا
لـشـفـائـِهـا كانـت شـفـاهُ مـحـمـدٍ ****** فـلـسـانُــه جـعـلَ البليـغَ كَليـلا
قـدْ بـذَّ تـيـجــانَ الملــوكِ بعمَّــةٍ ****** صارت على هاماتِنـا إِكليـــلا
ما أَنزلت صحفُ العدِا من قدرِها ****** حــاشــا لـقـدرِ محمدٍ تنزيلا
ظنَّ الجَهولُ رسومَه قــــد أثمرت ****** لكنَّها خُذِلــت وكـانَ خَذولا
وتــرابُ يـثـربَ قـد حبـاهُ محمــــدٌ ****** ثـوبـاً غـدا للـهائـمـيـن دليلا
والقبـَّـةُ الخضــراءُ تحكي قصـــةً ****** ما زالَ يرويها الحمامُ هديلا
مـَـن زارها شـوقـاً إليهـا إنَّـمـــــا ****** يَشفي من القلبِ المَشُوْقِ غليلا
لـكـنَّـه مـن لـذةٍ هـــــــــامَت به ****** سـيـعـودُ لـثـمَ طـلـولِـهـا تـقبيلا
يا خيرَ من وطئَ الثرى يا شَمسَنا ****** أنـشـأتَ جـيـلاً بـاذلاً مـبـذولا
وطمســـتَ فيهِ من الجهالةِ غيهبـا ****** بـعـدَ الـجـهالةِ مؤمنينَ عُدولا
ووَسمتنا عزَّاً على طــولِ المــدى ****** يـرنـو إليــكَ وسيلــةً وفضيلا
وتـركـتَ فـيـنـا سـنَّـةً هـي دربُنـا ****** تروي العطاشَ ولا تخافُ ذُبولا
قـرآنُ ربِّـك يا مـحـمـدُ خـالـــــــدٌ ****** يُزْكِي سناهُ خـوافـقـــاً وعُقولا
سـيـظـلُّ نـبـراســاً لـنـا من بعدِكم ****** أبدَ الحياةِ.. فلا نضـــــلُّ سَبيلا
يـا سـيِّـدي مـاذا أقــولُ لـخـافـــقٍ ****** شريانُــه قد هاجَ فيــكَ ذهولا
يـا مالكاً جُـلَّ القـلــوبِ وعشقُهـا ****** إنَّ الإلــــهَ حَبـاكَ فينـــا كَفيـلا
إنَّ الشـفـاعـةَ أُعـطـيـت لـمـحـمدٍ ****** في موقفٍ جعلَ الحسابَ مَهولا
حــبُّ الإلــهِ فـوقَ كلِّ فـرائــضٍ ****** وبـحـبـهِ نـرقى عُلاً ووصولا
إنِّـي لأدعــو كلَّ يــومِ ضارعـــا ****** ألا أنـالَ خـطـيـئـةً وجَـفـيــلا
لأ حــوزَمـن سُــقـيـا يـديـهِ ونظرةٍ ****** لا ظـمْأ لي من بعدِها وعَليلا
أبـوابُ جـنَّـاتِ الـنـعـيـمِ مَـشـوقـةٌ ****** تـأبـى لقبلهِ أن يـكونَ دُخولا
كتبٌ بمجده سُطِّرَتْ ما أنصفت ****** فقدت عقولُ أُولي النُهى التَّفصيلا
إنِّـي لَأَحْـمَـدُ خـالـقـي وإلـهـــــي ****** أَنْ طوَّعَ الحرفَ الأصمَّ طويلا
وبـإذنـهِ كـتـبَ اليــراعُ قصيـدتي ****** لـتـكـونَ لـي شـرفـاً وأقومُ قيلا
ما قـلـتُ شـعـراً فـي مديـحٍ قبلــهُ ****** وبمدحـهِ أنا لا أكونُ خَجــــولا
بحرٌ من الأشعارِ خضْتُ عُبابَــه ****** فـتـلاطـمُ الأمـواجِ كانَ عَجولا
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الأربعاء ديسمبر 16, 2009 2:14 pm | |
| رد: مشكاة الهُدى في مدح رسول الهُدى
صلى الله وعلية وسلم تسلم ايدك يازعيم
|
|