كتبت – هند بشندي:

إذا سألت عن رأي أحدهم في حسني مبارك.. فمن الضروري أن يحدد السؤال هل تريد أن تعرف رأيه في مبارك قبل أم بعد الثورة، فهناك حالة من التغيير وفي بعض الاحيان انقلاب في الرأي حول مبارك ومصر في عهده، ربما يرجع ذلك للحرية المتاحة حاليا مقابل الخوف من التحدث بصراحة في الماضي، ربما البعض الآخر لم يكن يري سوى جانب واحد من مبارك، وربما أنهم من أصحاب نظرية ''عاش الملك مات الملك''.

وقد يرجع ذلك لتغير شخصية مبارك أو صعوبة فهمها، فيقول الكاتب حسنين هيكل عن مبارك ''نحن بالفعل أمام رجل رأيناه كل يوم وكل ساعة، وسمعناه صباح مساء، واستعرضنا الملايين من صوره على امتداد ثلاثين سنة، لكننا لم نكن نعرفه ولا نزال!!''

نستعرض في السطور التالية ماذا قالوا عن مبارك قبل وبعد الثورة...

- عمرو أديب، إعلامي

قبل الثورة: في عهد حسني مبارك لم يتوقف برنامج توك شو ولم يقصف قلم ولم يقطع لسان، مواقفه ذات فروسية وشجاعة.

بعد الثورة: احنا كنا فى عصر أسود ومهبب، النهاردة بنحتفل بانتهاء الذل

- محمود سعد، إعلامي

قبل الثورة: مبارك لديه عطاء إنساني جميل جدا، مهما اتفقنا أو اختلفنا يظل الرئيس مبارك لديه لمحة انسانية رائعة

بعد الثورة: مبارك ''مجرم''

- عادل إمام، ممثل

قبل الثورة: ''عمل ايه حسني مبارك عشان يتشتم الراجل بعدنا عن مشاكل كتيره جدا''.

بعد الثورة: ''أنا بحب مصر ومغرم بها، وقد انخدعت في النظام السابق ورموزه مثل كل المصريين، ولم أتوقع كم الفساد الموجود في البلد''.

- توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين

قبل الثورة: الوحيد الذي يعمل بكل ما اوتي من قوة من أجل هذا الوطن، احبه واحترمه وأقدسه.

بعد الثورة: لن يعود حسني مبارك لان شعب مصر لن يقبل ان يفعله فيه ما فعل فيه خلال عهد حسني مبارك

- ياسر رزق، كاتب صحفي

قبل الثورة: ''الرئيس مبارك، بالنسبة للغالبية الكاسحة من المصريين أكثر من مجرد رئيس، إنه الأب والسند'' ، وعقب عودته من العملية الجراحية في 2010 كتب ''لأول مرة منذ 12 يوما سوف نبيت مطمئنين، فلقد عاد الرئيس مبارك سالما معافي إلينا.. إلي بلده وأهله وناسه وأحبابه. البعض منا لم ير الرئيس وجها لوجه، لم تتح له فرصة أن يقابله، أن يصافحه يدا بيد، أن يتحدث معه.. فقط يشاهده علي شاشات التليفزيون، لكن مجرد الشعور بأن مبارك معنا علي أرض الوطن، يبعث الراحة في النفوس وينزل السكينة علي القلوب. هناك رابطة من نوع خاص تجمع الرئيس مبارك وشعب مصر، فهو شخصية استثنائية في تاريخ هذا البلد.''

بعد الثورة: ''يا أبانا انها مصر التي كنت تعرفها ونسيتها، ونحن شعبها الذي كان يحيط بك، وفضلت عليه أعداءه من اللصوص والفاسدين، قربتهم منك، فعزلوك عنا، وعزلونا عنك، أنت وحدك المسؤول يا أبانا ولا أحد سواك، يا أبانا الذي في شرم الشيخ، لم تعد أبانا، ولم نعد أبناءك''.

- حسن شحاتة، مدرب منتخب مصر السابق

قبل الثورة: أن الملايين في مصر ترغب في بقاء الرئيس مبارك لسنوات قادمة، لا سيما وأنه استطاع أن يبتعد بالبلاد عن أي توترات سياسية في المنطقة ما منح شعبها ميزة العيش في أمان وسلام.

بعد الثورة: من كان يتخيل كم الفساد.. كل يوم تتضح الصورة وان الفساد مستشري في مصر، كنا مغيبين،

ولو مبارك يعرف فهذه ''مصيبة سوده''، ولو كان مغيب عن الحقيقة فهي مصيبة أكبر.

- تامر حسني، مطرب

قبل الثورة: ''كلنا بنقول نعم لمبارك، مش متيخل حد غيره يكون مصيرنا في ايده.. هو اللي محافظ على امننا ربنا يخليه لينا''، يضيف ببكاء ''الاب ده كان طالع يموت عشانا في 73 كان كل همه المصريين، هتفضل ابويا يا ريس هتفضل ابونا كلنا وهنفضل نحبك وانت حبنا وانت في دمنا''.

بعد الثورة: كنت ضحية للتضليل الإعلامي الذي تمت ممارسته عليا من قبل البعض لكني عرفت حجم الظلم الذي تعرض له الأولاد، وانا دافعت عن الرمز المصري وليس عن الشخص

كرهت في النظام السابق غياب العدالة الاجتماعية والطبقية، فهناك أثرياء بشكل مستفز وفقراء كثيرون، وهناك من يعيش على الرصيف وفي المقابر، وهناك من يعيش في القصور.

- عفاف شعيب، ممثلة

قبل الثورة: ''مبارك خدم 30 سنه للبلد .. 30 سنه وطنية، ما يصحش تبقي انت رب الأسرة ويجي ابنك يقلك مش هدخل البيت الا لما تخرج منه، باي منطق''، ''مبارك كان أب لكل المصريين والراجل ماشفناش منه غير كل خير يا جماعة ماشفناش منه حاجه وحشه''.

بعد الثورة: ''سقوط مبارك عظة، ربنا صبر على مسئولي النظام السابق، حتى فُقد الأمل فيهم.. ولا يوجد منهم فائدة لأنهم كانوا غير قادرين على التوبة أو خدمة الشعب، وعهده عبارة عن فترة فساد رهيبة''.

- أسامة الغزالي حرب، سياسي

قبل خمسة أيام من صدور هذا العدد للسياسة الدولية توجه الناخبون المصريون إلى صناديق الاقتراع (فى 26 سبتمبر 1999) للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على تجديد ترشيح الرئيس حسنى مبارك لرئاسة الجمهورية، ومثلما كان متوقعا، نال الرئيس موافقة الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى على أن يستمر فى حكم مصر لفترة رئاسية رابعة تنتهى فى آخر عام 2005 ولاشك أن فى مقدمة العوامل التى تفسر هذا الإقبال الشعبى على تأييد الرئيس مبارك إنما هو حقيقة أن ما أنجزته سياساته من آثار قد وصلت إلى قطاعات واسعة من الجماهير المصرية، وأثرت على حياتها اليومية المباشرة، بشكل مادى ملموس وقد تجسد ذلك فى الوظائف التى خلقتها مئات المشروعات التى أنشئت، والارتفاع فى مستوى معيشة فئات واسعة من المواطنين، ووصول خدمات الإسكان والمياه والكهرباء والطرق والاتصالات إليهم بشكل أفضل بكثير مما عايشوه قبل عقدين من الزمان.

بعد الثورة: اليوم يحاكم الفرعون من حق شعب مصر أن يسائل وأن يحاكم حسنى مبارك ورجاله على الفساد وسواء الإدارة الذى شهدته مصر فى عهدهم، الذى أدى إلى انحدارها إلى مستويات وأوضاع متدنية على كافة الأصعدة بدءا من التفاوت الاجتماعى والاقتصادى الفادح، والتلاعب بإرادة الشعب فى الاستفتاءات والانتخابات المزورة إلى التدهور المشين فى التعليم والإسكان والصحة والبيئة.

''حسنى مبارك هو نموذج لبعض القادة الذين لعبت الصدفة أو الحظ الدور الأهم فى حياتهم، على نحو يفوق بشدة إمكانياته وقدراته''.

- لميس الحديدي، إعلامية

قبل الثورة: ''قائد الضربة الجوية، رجل يعرف معني المعركة والتضحية بالنفس من اجل هذا الوطن، يجب ان نقدر له حنكته بقياده المركب بسلام طول هذه السنوات''
''رجل عمل من أجل مصر وحارب من أجل مصر، ''أبويا واشيله فوق رأسي''

بعد الثورة: عصر مبارك عصر الظلم والفساد

- مدحت شلبي

قبل الثورة ''يا ريس ربنا يديك الصحة وطول العمر، وتظل تقود شعبك''.

بعد الثورة: 30 مليار دولار، من أين لمبارك بكل هذه الأموال؟ وإن كانت ملكه فلماذا يضعها في البنوك الخارجية ولا يستثمرها داخل مصر؟

- التوأم حسام حسن

قبل الثورة: حسني مبارك رمز ''احترم الكبير بتاعك''

بعد الثورة: اتظلمنا من النظام السابق

ليلخص المطرب محمد نور، هذه الحالة، ليقول قبيل التنحي ''حقك علينا مش هننسالك جميلك اسفين وجاين نعتذر''، لتتغير بعدها بأيام وتحديدا بعد نجاح الثورة لتصبح ''حقك علينا يا مصر''.