| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد أغسطس 21, 2011 6:26 am | |
| (1ـ الأخطاء الخاصة بالصيام)
11 ـ تَّحرُّج البعض من الصيام إذا أصبح جنباً:
وهذا خطأ؛ لأن الرجل إذا أصبح جنباً من جماع أهله (أي دخل عليه الفجر وهو جنب ) صح صومه. فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة وأم سلمة ـ رضي الله عنهما ـ[/b] قالتا:[/b]
"إن رسول الله r كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم" [/b]
وهذا الحكم أيضاً ينسحب علي مَن احتلم في نهار رمضان، فصومه صحيح ولا شيء عليه.
12 ـ تقبيل الزوجة لمـَن لم يضبط إرادته:
فهذا كمَن حام حول الحمى فهو يوشك أن يقع قيه؛ لأن القبلة بريد الوقاع لمَن لم يملك إربه، وقد كان النبي r[/b] يُقبِّل، ولكن كان أملكنا لإربه.
ففي "الصحيحين" عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:[/b]
" كان النبي [/b]r يُقبِّل ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه". [/b]
ـ الإرب:[/b] هي الحاجة، وقيل: العضو.
قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- كما في "مجالس شهر رمضان" (المجلس الرابع عشر):[/b]
إن كان الصائم يخشى علي نفسه من الإنزال بالتقبيل ونحوه، أو من التدرج بذلك إلى الجماع؛ لعدم قوته علي كبح شهوته، فإن التقبيل ونحوه يَحرُم حينئذ سداً للذريعة، وصوناً لصيامه عن الفساد.
13 ـ تَّحرُّج بعض الصائمين من المضمضة، والاكتفاء بمسح الفم:
فتجد أن بعض الصائمين إذا توضأ تَحرَّج من المضمضة فيمسح شفتيه فقط، وهذا خطأ لأمور:-
- أن المضمضة واجبة في الوضوء علي الراجح من كلام أهل العلم، ولقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ } [/b]
[المائدة:6][/b]
والأمر في الآية للوجوب، ومن المعلوم أن الفم والأنف من الوجه المأمور بغسله.
- وأيضاً ثبت في سنن أبي داود أن النبي r قال للقيط بن صبرة [/b]t :[/b]
" إذا توضأتَ فمضمض "[/b]
والأمر هنا أيضاً للوجوب، وعلى هذا لا ينبغي ترك المضمضة في رمضان، أو في غيره.
- ومما يدل أيضاً علي جواز المضمضة للصائم: [/b]
الحديث الذي أخرجه أبو داود وأحمد عن جابر t أن عمر بن الخطاب t قال:[/b]
"هششت يوماً فقبَّلت وأنا صائم، فجئت رسول الله [/b]r فقلت: لقد صنعت اليوم أمراً عظيماً، قـال: وما هو؟ قلت: قبَّلت وأنا صائم، قال: أرأيت لو تمضمضت بالماء؟" [/b]
(أي وأنت صائم) قلت: إذاً لا يضر، قال: ففيم؟"[/b]
تنبيهان:
1- لا بأس بالمضمضة للصائم ـ كما مر بنا ـ، ولو في غير وضوء أو غسل، ولا يفسد صومه البلل الذي يبقى في الفم بعد المضمضة، إذا ابتلعه مع الريق؛ لأنه لا يمكن التحرز منه
2- إذا تمضمض أو استنشق فسبق الماء إلى حلقه من غير قصد ولا إسراف، فلا شيء عليه في أصح قولي العلماء، وبه قال الأوزاعي، وإسحاق، والشافعي في أحد قوليه، خلافاً لقول أبي حنيفة، ومالك [/b]بأنه يفطر.
· وعلي عكس الخطأ السابق تجد أن هناك من يتمضمض ويستنشق ولكنه يبالغ في الاستنشاق
وهذا خطأ، فعلى الصائم ألا يبالغ في الاستنشاق أثناء الصيام، حتى لا يدخل الماء إلى جوفه وهو صائم، ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي من حديث لقيط بن صبرة [/b]t قال :[/b]
قال رسول اللهr: "وبالِغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً" [/b].
14 ـ تَّحرُّج البعـض أن يضع أثنـاء الصيـام الكُـْحل أو القـطرة
أو أن يشم طيبا،ً أو يأخذ حقنة:
ولا بأس بهذه الأمور للصائم، وليس مع القائلين بمنعها دليل يُعتَمد عليه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع الفتاوى" (25/233):[/b]
والأظهر أنه لا يفطر بشيء من ذلك، فإن الصيام من دين الإسلام الذي يحتاج إلى معرفته الخاص والعام، فلو كانت هذه الأمور مما حرَّمها الله ورسوله في الصيام، ويفسد بها، لكان هذا مما يجب علي الرسول r[/b] بيانه، ولو ذكر ذلك لعلمه الصحابة، وبلَّغوه الأمة، كما بلَّغوا سائر شرعه، فلما لم ينقل أحد من أهل العلم عن النبي r[/b] في ذلك حديثا صحيحاً ولا ضعيفاً ولا مرسلاً، علم أنه لم يذكر شيئاً من ذلك. أهـ
تنبيهات:
1- الحديث الوارد في النهي عن الكحل للصائم منكر، وهو حديث أخرجه أبو داود وفيه[/b]:
"أن النبي r أمر بالإثمد المروح عند النوم، وقال: ليتقه الصائم "[/b] " منكر "[/b]
2- الحقن المغذية فيها نظر، وقد ذهب أهل العلم إلى:[/b] أنها تفطر لكن باقي الحقن العلاجية كالبنسلين، والأنسولين، أو تنشيط الجسم، أو التطعيم، فلا تضر الصيام، سواء كانت عن طريق العضلات أو الوريد، أما الحقن الشرجية ففيها خلاف بين أهل العلم: فمذهب الجمهور أنها تفطر، لكن ذهب داود، والحسن بن صالح، وقول عند المالكية أنها لا تفطر، وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام.
3 ـ يقول الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ:[/b]
إن قطرة العين والأذن الصحيح أنها لا تفطر. أهـ
لكن يجب الاحتراز من قطرة الأنف، لنهي النبي r[/b] عن المبالغة في الاستنشاق للصائم.
15 ـ تحرُّج البعض من بلع الريق أثناء الصوم:
ظناً منه أن هذا يفسد صومه، وهذا خطأ، والصحيح أنه لا بأس ببلع الريق ولو كثر ذلك؛ لمشقة وتعذُّر الاحتراز منه، أما النخامة والبلغم فهذا أمر مختلف فيه، والأفضل لفظهما إذا وصلا إلى تجويف الفم خروجاً من الخلاف، إما إذا كانا في الحلق فلا شيء في بلعهما طالما إنهما لم يصلا إلى تجويف الفم.
|
|
| |
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الأحد أغسطس 21, 2011 3:13 pm | |
| رد: (1ـ الأخطاء الخاصة بالصيام)
كل عام وكلاكما بخير وعافية وجوزيتم بخير ما تتمنوا
|
|
| |
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين أغسطس 22, 2011 4:35 am | |
| رد: (1ـ الأخطاء الخاصة بالصيام)
جزاك الله خيرا
جعل الله ما قدمت لنا من معلومات ونصائح غاليه في ميزان حسناتك
|
|
| تاريخ كتابة المُساهمة الإثنين أغسطس 29, 2011 7:46 am | |
| رد: (1ـ الأخطاء الخاصة بالصيام)
- ايمن التمن كتب:
- جزاك الله خيرا
جعل الله ما قدمت لنا من معلومات ونصائح غاليه في ميزان حسناتك اشكرك اخى ايمن على المتابعة والدعاء فى ظهر الغيب فاللهم تقبل منك ومنا صالح الاعمال وتقبل منا الصيام والقيام واجعلة خالصا لوجهك يا رحمان بوركت وجوزيت خيرا ادام الله عليك الصحة والعافية واثابك ثواب المتقين وجمعنا واياك مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن اولائك رفيقا وكل عام وجميع ال بنى جميل اسرة واحدة متحابين فى الله لنظل فى ظل الله ونجلس على منابر النور يوم التناد
|
|